الشاطر : الشائعات تمهد الطريق للتزوير و احتمال قيام صراع مسلح عنيف كالذي حصل في ليبيا و سوريا


أعلن المهندس خيرت الشاطر , نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع , أن الاستقرار في مصر يوجد حاليا علي المحك , و اشار الى أن الوضع الحالي معقد و مربك لأبعد الحدود .

و شدد الشاطر , في تصريحات أدلى بها الى صحيفة ' لو فيجارو ' الفرنسية و نشرتها في عددها الصادر اليوم الخميس , أن الهدف الأول للثورة كان السماح ببناء نظام سياسي جديد يقوم علي التداول السلمي للسلطة بين ممثلي الشعب المنتخبين ديمقراطيا , في شفافية كاملة و وفقا للمعايير الدولية , و لفت إلي أنه وفقا لخارطة الطريق التي وضعها المجلس الأعلي للقوات المسلحة ' الذي يدير شئون البلاد منذ سقوط نظام الرئيس السابق حسني مبارك ' فإنه ينبغي أن يتم ذلك في نهاية الشهر الجاري .

و أضاف ' الآن و قد شهدنا للتو حل مجلس الشعب دون أي أساس قانوني , و نشر الإعلان الدستوري ' المكمل ' --- فإن سيادة الشعب بالتالي تتعرض لانتكاسة كبري ' .

و حول النتائج المتوقعة للانتخابات و التي تشير إلي فوز مرشح الإخوان المسلمين و حزب الحرية و العدالة الدكتور محمد مرسي , أكد المرشح الرئاسي المستبعد أنه ' استنادا إلي النتائج التي وردت لنا من ممثلينا في مراكز الاقتراع , و القضاة الذين راقبوا الانتخابات --- فإن مرشحنا متقدم بنحو مليون صوت --- لكن رأينا الثلاثاء الماضي إطلاق حملة من الشائعات و الأخبار الكاذبة تهدف إلي غرس الشك في نفوس المواطنين --- و أنا لا أستبعد أن هذا الأمر يمهد الطريق لتزوير النتائج لصالح المرشح أحمد شفيق ' , و أشار إلي أنه علي الأرجح فإن الشائعات حول صحة الرئيس حسني مبارك تسير في هذا الاتجاه أيضا .

و أكمل ' في ظل هذه الظروف , فإنه لا يمكن لأحد التنبؤ بما ستعلن عنه لجنة الانتخابات الرئاسية ' .

و حول ما ستفعله الجماعة في حالة عدم إعلان فوز مرشحها في الانتخابات الرئاسية , قال المهندس خيرت الشاطر أن ' المصريين نزلوا منذ أمس الأول الثلاثاء إلي الشوارع من أجل التحذير من أي محاولة لتزوير نتائج الانتخابات , و أيضا إعلان رفضهم حل مجلس الشعب و الإعلان الدستوري ' .

و قد وصف الشاطر الوضع الحالي في مصر ب ' المتوتر للغاية ' , قائلا إنه سيبقي كذلك طالما لم يتم التراجع عن القرارين ' حل البرلمان و الإعلان الدستوري المكمل ' ' .

و اضاف ' لا بد من أن يكون للرئيس المقبل سلطات حقيقية ' , محذرا من أن ' استقرار مصر سيكون علي المحك في الحالة المعاكسة ' .

و قال الشاطر نحن نفضل مواصلة الحوار , و نرفض انخراط مصر في طريق العنف أو الصراع المسلح كما حدث في اليمن , و ليبيا أو سوريا , و مع ذلك , نحن عازمون علي استخدام كل الوسائل التي في حوزتنا , و خاصة الضغط الشعبي السلمي و الطرق القضائية --- و نحن نعتمد أيضا علي الدعم الدولي .

و شدد المهندس خيرت الشاطر على أنه يتفهم تماما أن بناء نظام عصري ديمقراطي يتطلب وقتا , و ربما يواجه عقبات ' و نحن مستعدون لكل الاحتمالات --- لكن هذا الأمر لا يجعلنا خائفين و لا يثنينا عن جهودنا السلمية لبناء نظام عصري ديمقراطي مهما كانت التكاليف ' .

ليست هناك تعليقات :