بعد فشل مرشحها الفريق أحمد شفيق الكنيسة القبطية تدعوا المسيحيين الى عدم الخوف من محمد مرسي


أكد مصدر كنسي بالكنيسة الأرثوذكسية , أن الكنيسة تنتظر النتائج النهائية للانتخابات يوم الخميس , و في كل الأحوال سوف تحترم كلمة صندوق الانتخاب و الإرادة الشعبية و أنها لا تخشي فوز أي مرشح .

و شدد المصدر على أن تخوف الأقباط من فوز الدكتور محمد مرسي به مبالغة و تخوف ليس له مبرر , و اشار الى أن الأقباط جزء أصيل من الوطن لهم نفس الحقوق و الواجبات , و لا يطبق عليهم سوي شرائعهم , و هذا ما ينص عليه الإسلام .

و أكد أن الكنيسة يشغلها في المقام الأول استقرار و مصلحة الوطن , لافتا الى أن الإخلال بأي حقوق لأي فصيل مصري سيعم بالمشكلات علي الوطن أجمع , و أن المصلحة العامة تستدعي تطبيق القانون و تعزيز المواطنة و معالجة أخطاء النظام السابق , في إقامة دولة عادلة أساسها المساواة بين جميع المصريين .

و شدد علي أن الوضع اختلف الآن , فلا يمكن لأي رئيس الانفراد بقرارات من شأنها التمييز بين المواطنين , لأن المصريين أصبح لديهم وعي سياسي و حقوقي كبير , للتصدي لأي محاولات للهيمنة أو التمييز , و اشار الى أن الأقباط سوف يعملون مع أي رئيس لصالح الوطن , و سوف يقومون بواجبهم المعتاد في خدمة وطنهم , متمنيا أن يكون الرئيس المقبل مدركا تماما لأهداف الثورة , و أن يراعي أنه رئيس لكل المصريين .

و في ذات الاطار أكد الدكتور صفوت البياضي , رئيس الطائفة الإنجيلية , أن الكنيسة و الأقباط ليس لديهم تخوفات من نتائج الانتخابات التي لم تعلن بشكل رسمي حتي الآن , و أشار إلي أنه مهما كانت النتائج فلا داعٍ للخوف , لأن مصيرنا في يد الله , و ليس في يد فرد أو جماعة .

و أكد أنه في حال فوز الدكتور محمد مرسي , فعليه إظهار ما تعهد به بالمساواة بين المصريين , و عدم تحويل البلاد إلي دولة دينية سيدفع ثمنها جميع المصريين , و عليه التعلم من دول أخري سقطت و دفعت شعوبها ثمنا غاليا , بسبب الاستبداد الذي عرف في هذه الدول التي تستغل الدين كسلاح لتركيع الشعوب .

أما الأنبا يوحنا , نائب بطريرك الكاثوليك , فقد أكد أن ' علينا عدم استباق الأحداث و النتائج التي لم تعلن بعد ' , و شدد علي أن الدولة المصرية لها أسس و قواعد ستلزم أي رئيس تنفيذها , و أي خروج عن هذا المسار سيكون انقلابا علي الشرعية الشعبية التي قامت من أجلها ثورة 25 يناير .

ليست هناك تعليقات :