مجلة أمريكية تؤكد أن الجيش هو الفائز الحقيقي في الانتخابات الرئاسية



صورة بالغة التعقيد هي تلك التي رسمتها مجلة ' النيوزويك ' الأمريكية , للأسابيع و الشهور القادمة بالنسبة إلي مصر , بعد انتخاب أول رئيس بعد ثورة 25 يناير , مرجحة أن يشهد أكبر بلد عربي صراعا علي السلطة ما بين الرئيس الجديد و المجلس العسكري , قد يتسبب في تجدد الاضطرابات و الفوضي , التي لن تكون حينها مقصورة علي ميدان التحرير .


و أكدت المجلة الأمريكية في تحليل كتبه الصحفي و السياسي الأمريكي البارز ليزلي جيلب , أن ' أحدا لن يفوز بشكل حقيقي بالانتخابات الرئاسية المصرية التي يجري فرز الأصوات فيها حاليا ' .

و تشير الى أنه لو فاز المرشح أحمد شفيق , رئيس وزراء مبارك , فلن يقبل الإخوان النتيجة و العكس صحيح أيضا , و قالت أنه في كل الأحوال , فأيا من يكون الفائز , فإن الجيش سيحتفظ بالسيطرة علي الأمور , و لو لفترة قصيرة علي الأقل , و أشارت إلي أن المجلس العسكري أصدر الأحد إعلانا دستوريا يرسخ الصلاحيات التي يحتاجها , و رجحت أن الاضطرابات سوف تعود إلي الشوارع و هذه المرة , ربما لن تكون مقصورة علي ميدان التحرير , في اشارة الى توسعها في باقي المحافظات .

و أكدت أنه ربما تكون هناك اضطرابات لفترة طويلة , و ربما ما هو أكثر , و في حال فاز مرسي بالانتخابات سيضيق الجيش الخناق عليه , و حينها سيكون في حكم المؤكد أن تندلع أعمال فوضي , و في كل الأحوال ستستمر العلاقات المصرية * الإسرائيلية في التدهور , و لا يمكن استبعاد دخول البلدين في يمواجهة عسكرية .


و شددت المجلة على أن هذا الموقف المعقد لا يجب أنه يجعل أي شخص يتوهم أن واشنطن ستقف إلي جانب أحد الأطراف في مواجهة الأخري , فمن ناحية , المجلس العسكري ليس موضع تأييد كبير من جانب المصريين , ' و الإخوان المسلمون و الإسلاميون المتشددون يفزعون هؤلاء الناس الصالحين الذين كسبوا قلوبنا في ميدان التحرير قبل عام ' .

و اضافت ' الجيش لا يمكنه الاحتفاظ بالسلطة إلي الأبد , لكنه مع هذا لا تبدو في الأفق نهاية لحكم الجنرالات , و إذا حكم الإخوان فستسقط معاهدة السلام بصرف النظر عن وعود الإخوان , فيجب تذكر أنهم يدعون منذ عقود لتدمير إسرائيل , و من دون هذه الاتفاقية , سيعود الشرق الأوسط من جديد لصراعاته العسكرية القديمة ' , على حد تعبير الكاتب الأمريكي .

ليست هناك تعليقات :