سيناريوهات ما بعد اعلان النتيجة النهائية للانتخابات الرئاسية يوم غد !


السؤال الأهم المطروح الآن على الساحة المصرية هو ' ماذا سيحدث لو فاز أحمد شفيق و ماذا لو فاز محمد مرسي ؟ و هل هناك سيناريو ثالث للوضع ؟ '

و عن إجابات تلك الأسئلة بحثت قناة ' BBC ' , و أكدت
' هيئة الإذاعة البريطانية ' أن الاعلان المؤجل عن نتائج الانتخابات بسبب الطعون المقدمة إلي اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية سيصدر في ظل أجواء شديدة التوتر , و إذا تم الإعلان عن فوز أحمد شفيق لن تتقبله جماعة الاخوان , حيث انتشرت شائعات قوية , خصوصا بين أنصار الاخوان , أن هناك نية مبيتة لتزوير الانتخابات لصالح شفيق , مما يشير إلي أن الجماعة ستستخدم سلاح الاحتجاجات و الاعتصامات بقوة في وجه العسكر , و هي أعلنت بالفعل عن اعتصامات مفتوحة في الميادين حتي إعلان النتيجة , و سوف تحاول الجماعة توظيف عداء الثوار تجاه المجلس العسكري , الذين يشكون في أنه يريد البقاء في السلطة مستخدما شفيق في الواجهة , و من المحتمل أن تندلع أعمال عنف علي نمط ما حدث في الجزائر عام 1992 , لكن جماعة الإخوان تحاول استبعاد هذا السيناريو بالتأكيد أنها تنبد العنف .

و عن سيناريو فوز مرسي , أشار تقرير ' البي بي سي ' إلي أن أنصار شفيق مستعدون لخسارته و لن تكون ردود أفعالهم حادة لأنهم يعيشون منذ أسبوع في أجواء الخسارة بشكل مسبق , خاصة و أنهم , علي العكس الإخوان , ليسوا ملتزمين تنظيميا , و هم توليفة من أعضاء سابقين في الحزب الحاكم و أقباط و مواطنين عاديين ليسوا مسيسين يتوقون إلي الاستقرار و استعادة القانون و النظام , و آخرين لا يحبون الإخوان .

و أضاف التقرير أن ' المواجهة إذن لن تكون في الشوارع و إنما علي مستوي مختلف , بين مرسي و ما يسمي حاليا في مصر ب' الدولة العميقة ' , فالجيش أحكم بالفعل سيطرته الكاملة علي شؤونه الخاصة , و قلص من سلطات الرئيس و ضمن دورا مستقبليا في صياغة الدستور , لكن مؤسسات أخري في الدولة و خاصة أجهزة الأمن كانت تتعامل مع جماعة الإخوان علي أنها عدو , و لن تقبل بسهولة أن تكون تابعة للإخوان , و في هذا السياق من المتوقع أن تحاول تلك الأجهزة إثارة المشاكل للرئيس الجديد , في محاولة لزعزعة موقفه و إفشاله , و قد اتهمت الجماعة بالفعل الأجهزة الأمنية بالوقوف وراء شفيق و دعمه في مواجهة مرشحها .

و عن السيناريو الثالث فقد أكد التقرير أنه يبدو بعيدا عن توقعات غالبية المصريين الذين ينتظرون إعلان اسم أحد المرشحين فائزا , لكنه احتمال وارد و قد يكون حلا لخفض حالة الاحتقان القائمة , و هو أن تعلن اللجنة العليا للانتخابات عن إلغاء النتائج و إعادة الانتخابات , علي الأقل في بعض المحافظات , بسبب قائمة طويلة من المخالفات و الانتهاكات أثناء جولة الإعادة حسب الشكاوي التي تقدم بها كلا المرشحين , و يشير بعضها إلي أن بطاقات الاقتراع وصلت إلي اللجان في عدد من المحافظات , و عليها اسم محمد مرسي , و تشير مصادر أخري إلي بطلان نحو مليون صوت من الأصوات التي تم فرزها ' , لكن هذا السيناريو ربما يقابل بقلب الاخوان للطاولة و الانسحاب من الانتخابات التي سوف تظهر كأنها مسرحية هزلية مما سيوحد الشارع المصري مرة جديدة , و قد يؤدي هذه المرة الى سقوط الحكم العسكري بشكل نهائي و باث في الشارع و ميدان التحرير .

ليست هناك تعليقات :