كوفي عنان يعترف بالفشل و مصطفى طلاس يؤكد أن انشقاق نجله لن يضعف جيش الأسد



أعلن مبعوث الأمم المتحدة و الجامعة العربية الي سوريا كوفي أنان اقراره بفشل خطته التي تتضمن ست نقاط لحل الأزمة السورية , و دعا أنان الي ضم ايران الي جهود البحث عن حلول للأزمة السورية من أجل ضمان رحل هادئ للأسد عن السلطة .


و في اطار آخر أكد نائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام أن إسقاط النظام السوري سريعا يأتي في صالح إستقرار المنطقة , لافتا الي أن الإنشقاقات الي الدائرة الضيقة للرئيس السوري بشار الأسد .

و طالب خدام المجتمع الدولي بتقديم العون العسكري للمعارضة السورية , معتبرا أن الخلل بدأ يظهر في بيت النظام و بنيته , مشددا علي أن إنهيار النظام يتم عبر ضربة خارجية أو توفير السلاح للجيش الحر .


أما وزير الدفاع السابق العماد مصطفي طلاس , و الذي انشق نجله عن النظام قبل ايام , فقد أكد , في حديث لاذاعة ' فرانس 2 ' الفرنسة , انه يعتبر الرئيس السوري بشار الاسد ابنه , مؤكدا ان الجميع يتصل به ليعلن موقف معارض و رغم ذلك يرفض .


و أشار الي انه ' رجل عسكري و لا يرضي ان يكون في بازارات السياسة العفنة ' ,
و أكد أن المعلومات المتوافرة لديه ان ابنه مناف طلاس وصل الي باريس لكنه اكد ان الاخير لم يتصل به بعد .

و ردا علي سؤال عن امكانية انهيار الجيش السوري رد طلاس ' هل انت غبي انت تتكلم عن جيش أسس له من خمسون عاما , و ليس فرقة كشافة تنهار بخروج ابني و غيره ' .

و عن علاقته بالاسد اشار الي ان الاسد ' رئيس جمهورية البلد التي احمل جوازها و لا شأن لك ان كنت موالي ام لا ' , و توجه الي المعارضة السورية لمي الاتاسي التي كانت حاضرة في الحلقة بالقول ' روحي رضعي ولادك احسن من اكل الهوا ' , رافضا اجراء مقابلة علي الهواء ' لرفع المعنويات المنهارة ' .


أما نائب مدير معهد العلاقات الدولية في موسكو أليكسي بودبيريوسكين فقد أكد في مقابلة مع قناة ' روسيا اليوم ' أن ' مؤتمر ' اصدقاء سوريا ' لن يساهم في التسوية السلمية في سوريا لأن هناك أكثر من دولة في هذا المؤتمر تسعي إلي دعم طرف دون اخر , أما فيما لو تم تنفيذ خارطة الطريق للتسوية السلمية التي تم الإتفاق عليها في مؤتمر جنيف تحت رعاية الأمم المتحدة لكان الأمر مجديا ' .

و اعتبر أن ' ما يسمي مؤتمر ' أصدقاء سوريا ' يشكل سابقة خطيرة ويهدف إلي إضعاف دور ونفوذ مجلس الأمن وإلي خلق الية دولية وهمية من أجل الألتفاف علي قرارات مجلس الأمن كما حدث في ليبيا عندما أسقط النظام وانتشرت الفوضي , وهذا السيناريو تستخدمه الولايات المتحدة الأميركية باستمرار لإسقاط الأنظمة التي لا تستجيب لمصالحها , وفيما يتعلق بسوريا سيكون الوضع خطيرا جدا فيما لو تم تنفيذ ما تم الأتفاق عليه في ما يسمي بمؤتمر ' أصدقاء سوريا ' لأنه سيكون التفافا علي القانون الدولي ونظام مجلس الأمن والتدخل الخارجي في الشؤون الداخلية السورية مثل فرض حظر الطيران ومنع توريد الأسلحة والتقنيات العسكرية وفرض العقوبات المالية والإقتصادية علي النظام السوري , و هذا ماسيمهد للتدخل العسكري الذي تدعو إليه بعض الدول ' .

ليست هناك تعليقات :