معلومات عن محاولة قناص اغتيال المستشار مصطفي سليمان ' قاضي التحقيق مع مبارك و نجليه '



أكدت مصادر صحفية أن المخابرات العامة و النيابة و جهاز الأمن الوطني قد بدأو جميعا التحقيق و جمع التحريات في مخطط إغتيال المستشار مصطفي سليمان المحامي العام الأول لنيابات إستئناف القاهرة , و الذي قام بالتحقيق مع الرئيس المخلوع حسني مبارك و نجليه علاء و جمال و وزير داخليته حبيب العادلي و 6 من كبار مساعدي الأخير في قضية قتل المتظاهرين , و ذلك بعد رصد قناص أمام دار القضاء العالي .


و قد كلف النائب العام المستشار عبد المجيد محمود المحامي العام الأول لنيابة غرب القاهرة بالتحقيق في المخطط , و رفع تقرير فوري له بما تسفر عنه نتيجة التحقيقات, و تم إخطار المخابرات العامة و جهاز الأمن الوطني , اللذان قاما بدورهما بالتحقيق و جمع التحريات, و تم استجواب شاهد الإثبات في الواقعة , و من خلال وصفه للقناص قامت بوضع صورة مقربه له , و قامت بتوزيعها علي جميع مخارج الجمهورية و علي المطارات و الموانئ لضبطه .


إكتشاف المخطط بدأ عندما تقدم مصطفي السيد علوان المحامي , ببلاغ إلي النائب العام المستشار عبد المجيد محمود حمل الرقم 761 لسنة 2012 بلاغات النائب العام , أكد فيه أنه كان ضمن تنظيم سري يدعي ' مصر الحرة ' و الذي يقوده و يتزعمه محمد دحلان العضو بحركة فتح و وزير الأمن الوقائي الفلسطيني السابق .


و ذكر أنه تزوج من نجلة عمة دحلان المدعوة ليلي دحلان , و أنه تم تجنيده في التنظيم السري ليكون مسئولا عنه في مصر , علي أن يقوم بعمل التقارير عن أحوال البلاد , و رصد كافة الظواهر الداخلية , و أبرز المشاكل , و متوسط الفئات العمرية , و أبرز مشاكلهم , و ذلك مقابل حصوله علي راتب شهري 13 ألف جنيه , و عندما وجد أن الأمر وصل إلي زعزعة أمن البلاد , و إكتشف عمالة التنظيم لإسرائيل , و تطور الأمر إلي التجسس علي جهات عسكرية , قرر إنهاء صلته بالتنظيم .

و توجه في عام 2009 , و أخطر وزارة الداخلية و حرر محضرين برقمي 4408 و 6314 لسنة 2009 , بالواقعة و بأسماء أفراد التنظيم , و أنه يهدف إلي زعزعة أمن و إستقرار البلاد و يعمل لصالح الموساد الإسرائيلي , فتم إستجوابه و إخلاء سبيله , بعد تحقيقات مطولة .

و أضاف أنه خلال تواجده بداخل دار القضاء العالي , شاهد بالمصادفة شخص يعرفه داخل التنظيم يدعي أحمد سامي صبحي , و هو فلسطيني الجنسية و لاجئ بدولة الكويت , و المعروف بأنه قاتل محترف , من أمهر القناصين الذين تلقوا تدريبات بالخارج , و كان يتدرب مع مقدم البلاغ علي إطلاق النار , فإعتقد في البداية أنه قادم للتخلص منه لإبلاغه عن التنظيم .


إلا أنه فوجئ بالقناص يتواجد أمام مكتب المستشار مصطفي سليمان بدار القضاء و يسأل عنه , و هو ما أكده له الأمن الخاص بمكتب سليمان , و بمراقبته عن بعد شاهده و هو ينتظره أثناء خروجه بهدف معرفة وجهه عن قرب , و الأماكن التي يخرج منها حتي رحيله من دار القضاء , و هنا علم من خلال خبرته بالعمل داخل التنظيم بأن سليمان مستهدف للقنص و الإغتيال , فتوجه علي الفور و أبلغ النائب العام بمخطط الإغتيال , لتشكيل لجنة تحقيقات ثلاثية تضم المخابرات و النيابة و الأمن الوطني .

ليست هناك تعليقات :