بدأ الأديب العالمي الدكتور علاء الأسواني حواره مع الإعلامي محمود سعد علي قناة النهار , بالقول ' قاطعت انتخابات الرئاسة احتجاجا علي خوض شفيق لها ' , مؤكدا أن شفيق متهم في 35 قضية موثقة , إلي جانب عدم تطبيق قانون العزل السياسي و إصرار المجلس العسكري علي مساندته , و هو ما دفعه لدعوة الرئيس مرسي نفسه إلي مقاطعة الانتخابات .
و أكد الأديب و الكاتب الصحفي أن المجلس العسكري كان يساعد علي عودة نظام مبارك طيلة ال 16 شهرا الماضية , مشيرا الى أن الدولة البوليسية العسكرية تفاجأت برئيس لا ترغب فيه , و بالتالي لابد أن يكون الرئيس المدني القائد الأعلي للقوات المسلحة حتي نعلي من إرادة الشعب لتكون فوق المؤسسة العسكرية , و إذا لم ينزع مرسي صلاحياته سيظل سكرتيرا للعسكري .
و تابع ' المجلس العسكري كانت إدارته للفترة الانتقالية ضد الثورة , و قد تورط في مذابح ضد المصريين و مسئول عنها سياسيا , و اعتبر المحافظة علي النظام هو الحفاظ علي كيان الدولة , رغم أن الثورة قامت لتغيير النظام و ليس إسقاط الدولة إلا أن المجلس العسكري لم يفهم ذلك , و يعتبرون أن هدف الثورة كان إسقاط الدولة بالكامل ' .
و أشار الأسواني , إلي أن الكتلة التصويتية للإخوان 5 ملايين و نصف فقط , و أد أن الرئيس مرسي نجح بأصوات المصريين , و حذر من أن تاريخ الإخوان مليء بالصفقات الانتهازية و الاتفاقات الخفية مع السلطة , و التواطؤ من قبل الإخوان سيخسرهم كل شيء , و أكمل ' قلت للدكتور مرسي في وجوده أن تاريخ الإخوان مليء بالصفقات الانتهازية و مهادنة السلطة و عدم الدخول في مواجهه أو صدام ' , و لكن لمست منه المشاركة مع الجميع , و بالتالي مرسي الآن وحيد أمام الدولة المستعصية و هي الدولة التي تلفظ الرئيس بكل السبل و الوسائل .
و شدد الأسواني على أن وصول أي شخصية عسكرية للحكم , مثل الفريق أحمد شفيق أو اللواء عمر سليمان , كان سيضع حدا للثورة و من ثم دفنها و الالتفاف مطالبها .
و رأى أن الرئيس مرسي يقف وحيدا أمام دولة ' مستعصية و تلفظ رئيس ' , خصوصا و أنه ليس لديه كافة الصلاحيات , و طالب الأسواني بأن ينتزع الرئيس مرسي صلاحياته عن طريق الشعب نفسه , لافتا إلي أن أمامه طريقين , إما أن يثبت أنه رئيس لكل المصريين و ينتزع صلاحياته من المجلس العسكري , أو يرضي بأن يكون مجرد مندوب للإخوان المسلمين في رئاسة الجمهورية .
كما طالب الأسواني أيضا بمنح الرئيس فرصة مناسبة , محذرا من وجود مخطط من أنصار مبارك و حلقات الفساد الصغيرة لإفشاله و تهيئة الناس لذلك .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق