أكدت صحيفة ' الجارديان ' البريطانية أن رئيس مصر المنتخب حديثا محمد مرسي يبدو مستعدا لمواجهة مع الحكام العسكريين في البلاد بعد أمره بعودة مجلس الشعب للانعقاد , في تحد لقرار العسكري الشهر الماضي بحله .
و أشارت الى أن هذه الخطوة هي الأولي في سلسلة من المراسيم التي خطط لها مرسي ضد الجيش , وفقا لما نقلته عن سامح العيسوي المنسق الإعلامي السابق لحملة مرسي , الذي قال إن ' الجيش يريد بناء دولة داخل الدولة , و الاحتفاظ بالسلطة التشريعية , و يضيف مواد تحميه للدستور الجديد , مشيرا الى أن ' هذا لن يحدث : إما أن نواجهه الآن أو فشلنا ' .
و أكمل ' انهم يريدون لعب نفس الدور الذي فعله الجيش في تركيا ' , و أضاف ' إذا احتفظ الجيش بالسلطة بهذه الطريق , فإنها ليست ثورة ' , مشيرا إلي أن ' هذا القرار يدل علي أنه لم يكن هناك أي صفقة بين الإخوان و العسكري في السابق ' .
و أشارت الصحيفة إلي أن التلميحات حول تلك الصفقة تبدو غير مرجحة , بعد مرسوم مرسي , الذي وصفته بأنه يتناقض مع رغبات العسكري مباشرة , و يؤكد تصميمه علي السيطرة علي السلطة التنفيذية في البلاد .
و أوضح العيسوي أن مرسوم مرسي يبطل قرار العسكري بحل مجلس الشعب , و ذلك باستخدام نفس الصلاحيات التنفيذية التي لديهم , و لم يبطل قرار المحكمة الدستورية العليا الذي يحترمه , و لهذا السبب سيتم انتخاب برلمان جديد بعد كتابة الدستور .
و نقلت الصحيفة البريطانية عن إيليا زروان , زميل السياسة العامة للمجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية , قوله ' إن خطوة يوم الأحد أشارت إلي الإخوان تجرؤوا بعد فوز في مرسي في الانتخابات ' , و تابع ' هذه هي الخطوة الأحدث في سلسلة من التحركات الجريئة علي نحو غير معهود من قبل جماعة الإخوان , و رغم ظهور مرسي باعتباره الطرف الأضعف في المواجهة مع العسكر حتي الآن إلا أنه قرر علي ما يبدو أن يستمر في ملاعبتهم حتي الرمق الأخير , ما يشير إلي أنه لن يقبل بسهولة أن يكون بيدقا للجنرالات أو كبش فداء ' .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق