سلطان : بعض الصحفيين نفخوا وهم ثورة 24 أغسطس و سكتوا تماما بعد فشلها و لم يعتذروا للمواطن البسيط


وجه الدكتور عصام سلطان , النائب السابق بمجلس الشعب , انتقادا الى وسائل الإعلام , قال فيه ' أيها السادة الصحفيون الكبار و الإعلاميون العِظَام , كبَّرتم موضوع 24 أغسطس أكثر من اللازم , و كانت أقلامكم و ألسنتكم تعبر عن أحلامكم و ما تنطوي عليه نفوسكم , و لم تكن تعبر أبدا عن الواقع و الحقيقة , و شغلتم المواطن البسيط الفقير بأوهامٍ و خيالات و ألقيتم في نفسه الرعب , ذلك كله في سبيل تصفية حسابات سياسية و فكرية و مذهبية مع تيارٍ بعينه , فأرجوكم اعتذروا لهذا المواطن , ليس تواضعا منكم و لكن لأنه اعتذار واجب عليكم ' .

و شدد نائب رئيس حزب الوسط على أنه ' علي بعض الأساتذة الصحفيين و الإعلاميين , الذين نفخوا و نسجوا بروباجندة هائلة عما سموه ثورة 24 أغسطس , و جعلوها حدثا أكبر من الثورة الفرنسية , و لا أقول ثورة 25 يناير لأنهم ذاتهم جبِنوا عن أن يكتبوا سطرا واحدا عن ثورة يناير , صنعوا هذا الوهم الكبير و نفخوا فيه ثم فجأة سكتوا جميعا , و لم يعد يتكلم منهم أحد , و لم يعتذروا للمواطن البسيط الذي يشتري صحفهم أو يشاهد قنواتهم , تماما ككل خطأ مر قبل ذلك دون اعتذار , بدءا من 5 يونيو 1967 م و حتي الآن ' .

و اشار سلطان , في رسالة نشرها عبر صفحته الرسمية علي موقع التواصل الاجتماعي ' فيسبوك ' الى أنه يجب علي الداعين /// الظاهرين و المستترين /// ' لثورة ' 24 أغسطس , بأن يصدروا بيانا واضحا و شفافا عن أشخاصهم , من هم ؟ و كم عددهم ؟ و مصادر تمويلهم ؟ و من منهم نزل إلي الشارع و من منهم كان مشغولا بأمورٍ أهم ؟ و هل تحققت مطالبهم و من ثم أهداف ثورتهم أم لا ؟ و هل لديهم لوائح و نظم داخلية تضمن آلية للمراجعة و الحساب ؟ و هل يمكن أن يطلع المواطن علي نتائج تلك المراجعة ؟ و هل قادتهم غير قابلين للعزل أو المحاسبة علي الأقل ؟ و ماذا سيكون عليه حال مصر لو أن قائدهم بعقليته الفذة التي أنتجت أحداث الأمس , كان قد نجح في الانتخابات الرئاسية ؟ و متي سيعود إلي أرض الوطن ؟ و هل يصح أن يهرب القادة العِظَام الذين لهم تاريخ طويل في الشجاعة و الجسارة بدليل أنهم قد سبق لهم أن قَتَلُوا و قُتِلُوا ؟! ' .

ليست هناك تعليقات :