برهامي يدعو الرئيس الى عدم بحث عودة العلاقات مع ايران خلال زيارته لها بسبب دعمها لنظام الأسد و نشرها للمذهب الشيعي في البلدان السنية


وجه الدكتور ياسر برهامي , نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية بالإسكندرية , دعوة الى ضرورة وقف الجريمة الشنعاء التي يقوم بها النظام السوري ضد شعبه السني , و التي تحظي بدعم إيراني واضح , و ذلك قبل الحديث عن عودة العلاقات بين ايران و مصر .


و أشار برهامي , في مقال نشره عبر موقع ' صوت السلف ' , الى أن ' الرئيس محمد مرسي لا بد أن يعي قبل أيام من زيارته المرتقبة لإيران , لحضور مؤتمر عدم الانحياز , ضرورة التفرقة بين المعاملات و الموازنات للدول مع كافة دول العالم الإسلامي و غير الإسلامي في إطار المصالح المتفق عليها , و ما بين غيرها مما يختلف معه شرعيا و عقائديا , و أن محاولة الغزو الشيعي الفكري لمصر هو خط أحمر في العلاقة مع إيران ' .

و أكد أنه ' رغم ما يثار من مخاوف حول مٌستقبل المنطقة كلها , و العلاقات بين مصر إيران بعد الثورة , و حتمية وجود علاقات متوازنة لبلد في حجم مصر مع كافة دول العالم , فإنه ينبغي أن نعي 7 خطوط حمراء تتعلق بما وضعه الشرع في التعامل مع الجميع , جاءت أولها ' التأكيد علي أن إيران دولة دستورها ينص علي المذهب الشيعي , و هي تسعي لنشره في جميع أنحاء العالم الإسلامي , خاصة , و موقف هذا المذهب من أهل السنة تاريخيا في غاية السوء , فضلا عن رصدها الملايين لنشره في الدول السنية ' ' .

و تابع ' للشيعة في مصر تاريخا و تراثا معروفا بالدول الفاطمية , التي كانت تفرض المذهب الشيعي بالقوة علي الدول التي احتلتها , طيلة 3 قرون من إعلان المذهب , إلي أن أنهي هذا الاحتلال صلاح الدين الأيوبي , و أعاد مصر للدائرة السنية , فيما لا زالت أحلام السيطرة و العودة و الغزو الفكري لم تنتهي ' , لافتا إلي أن ' الكثير من الطرق الصوفية قد تأثرت بالفكر الشيعي , بل و بعضها تبناه بشكل صريح , مما يشكل خطرا عظيما لا بد من عدم إغفاله ' .

و اضاف ' أن أية محاولات للتقارب لا مجال لها إلا برجوع مذهب الشيعة عن أصول منهجهم المنحرف ' الرافضة ' , و أنه من المٌمكن أن يظل هناك مصالح مٌنضبطة , دون نسيان الخلافات المذهبية مع شر مذاهب أهل البدع , و التي فيها من العقائد الكٌفرية ما لا يٌمكن إغفاله ' .

و أكد أن ' المصالح الاقتصادية المشتركة في تهجير لعائلات و أسر شيعية لمصر , و بالعكس أيضا قد تؤد لنشر الفكر الرافضي , عبر تسفير عائلات مصرية لإيران تحت غطاء التدريب و الدراسة و التسويق , و أن أية حديث عن علاقات متوازنة مع مصر لا يمكن أن يستقيم في ظل محاولات هيمنة النظام الإيراني علي دول الخليج العربي , و المحاولات المستمرة لإثارة القلاقل و الاضطرابات في هذه الدول من جانب الأقليات الشيعية ' .

و ختم بالقول ' الاضطهاد المنظم و المستمر لأهل السنة في العراق و إيران يمثل إحدي النقاط التي لا يمكن تجاوزها أبدا في علاقة مصر بهم , لأن العراق و إيران تربط مصر بهما صلات المحبة و الموالاة , و الشفقة و النصح , و لا يجوز إهدارهم من أجل مصالح اقتصادية ' , و دعا لضرورة مراعاة تلك الخطوط الحمراء , قبل البحث عن مصالح مشتركة مع إيران , و أنه إذا لم يحدث ذلك , فإنه يمكن الاكتفاء بالمشاركة في مؤتمر عدم الانحياز , دون الدخول في مباحثات استئناف علاقات مصر بإيران ' .

ليست هناك تعليقات :