هآرتس تدافع عن قنوات و صحف الفلول في مصر و تحذر الرئيس من ثورة ثانية في حال المساس بها


قامت صحيفة ' هآرتس ' بنشر مقال للكاتب تسيفي برئيل تحت عنوان ' الإعلام المصري لا يخاف من رئيس مصر ' , و ذكرت فيه أن ' الرئيس المصري ' محمد مرسي يحارب حرية الصحافة و يحاول تحويل الصحافة إلي جبهة للدفاع عن الإخوان في حين يستمر الإعلام في مهاجمتهم إذا أخطئوا ' .


و شدد برئيل على أن ' الرئيس الجديد مرسي يسعي إلي غلق الصحف و القنوات التليفزيونية التي تحاول إثارة الفتنة بين طوائف الشعب أو تردد كلمات قاسية تمس شخص الرئيس أو حتي جماعته التي ينتمي إليها و كان قائدا بارزا فيه , جماعة الإخوان المسلمين ' , و أكمل ' قرار تعيين رؤساء تحرير الصحف القومية و التي وصل عددها إلي 53 صحيفة لاقي جدلا واسعا في الأوساط الصحفية ' , و اعتبر أن ' هذا القرار يعد سيطرة علي وسائل الإعلام ' , مؤكدا أن الخطوات الأولي للرئيس لم تبشر بالخير .

و أشار الى أن ' قوانين النظام السابق كانت تفرض رقابة شديدة علي وسائل الإعلام ابتداء بسجن الصحفيين و فرض غرامات و انتهاءا بغلق الصحف , و لكن بالأمس أعلن مرسي صدور قانون جديد يمنع سجن الصحفيين قبل انتهاء المحاكمة بسبب جرائم النشر أو حتي إهانة الرئيس و سيقوم بإطلاق سراح إسلام عفيفي رئيس تحرير جريدة الدستور و المتهم في قضية إهانة الرئيس و إثارة الفتنة و الشغب بين طوائف الشعب من السجن بأمر رئاسي بعد إصدار محكمة القاهرة أمر بسجنه حتي انتهاء المحاكمة ' .


و أكد برئيل إن ' صراع سيطرة الرئيس علي الإعلام و الجدل الذي دار حول قدرة الرئيس علي الحد من حرية التعبير هي التي حسمت قرارات الرئيس النابعة من خوفه من الشعب المصري هكذا يتم ترديده في وسائل الإعلام و علي شبكات الإنترنت ' .


و تابع ' إذا اضطرت الوسائل الإعلام المقروءة و المرئية أن تخضع لإملاءات من الرئيس و أن تلتزم بالقوانين القديمة حتي في ظل تغييرها فهو تحدٍ صعب أمام الحكومة , لأنه سيواجه جمهور الإنترنت حيث بلغ عدد حسابات الفيسبوك حوالي من 7 ملايين مستخدم إلي 9 ملايين و نصف فضلا عن عدد مستخدمي الهواتف النقالة التي تستخدم كأداة ممتازة في بعث رسائل من جميع الأنواع و لا تتطلب معرفة حرفية في القراءة و الكتابة فعدد مستخدميها تجاوز عدد سكان مصر ' .


و ختم بالقول ' بإمكان الحكومة المصرية أن تلقي بظلالها علي مستخدمي الإنترنت أو حتي غلقه فهي لديها آليات بفرض قوانيين للحد من حرية التعبير , لكنها ستجد معارضيها في ميدان التحرير مرة أخري , فالإنترنت أصبح وسيلة إعلامية جديدة اعتبرت نفسها هي التي أحدثت الثورة و لن تسمح بتقييد نفسها ' .

ليست هناك تعليقات :