راشيل كريفن طبيبة بريطانية شجاعة تقضي العطلة الصيفية في سوريا من أجل المساعدة في عمليات الاسعاف


أكدت صحيفة ' ديلي تلغراف ' أن ' طبيبة بريطانية في ال 42 من عمرها , استخدمت عطلتها الصيفية للسفر إلي سوريا من أجل تقديم المساعدة الطبية للضحايا المدنيين المحاصرين في الصراع ' .



و اشارت الصحيفة الي إن ' راشيل كريفن , طبيبة التخدير العاملة في مشافي مدينة بريستول البريطانية , امضت الأسبوعين الماضيين في منطقة تشهد حربا في سوريا بهدف علاج المصابين بمستشفي ميداني سري اقامته منظمة أطباء بلا حدود في شمال سوريا , من دون موافقة الحكومة السورية ' , و أكملت ' راشيل كانت جزءا من فريق أطباء محليين و أجانب يعمل علي مدار الساعة لمعالجة المصابين الذين كانوا يتدفقون بشكل متواصل ' , و لفتت الي أن ' ذلك الفريق كان يأخذ أقساط الراحة علي سطح المستشفي مما يجعله عرضة للخطر الدائم ' .

و قد نسبت الصحيفة إلي الطبيبة البريطانية تأكيدها أن ' المستشفي عبارة عن منزل عادي تم تحويل مطبخه إلي غرفة تعقيم , و غرف الجلوس و الاستقبال إلي غرف للعمليات و الإنعاش , و فنائه إلي غرفة للطوارئ ' , و أضافت ' كنا نتعامل مع اصابات جماعية بين صفوف المتمردين كل بضعة أيام عند وقوع معركة بالقرب منا أو بين أوساط المدنيين بعد هجمات القصف , و قبل نهاية عطلتي , طال قصف مدفعي سوق قرية حيث تجمع السكان المحليون لشراء المؤن , و تعاملت عيادة ميدانية محلية مع معظم الإصابات , و تبين بعد ساعة أن 15 طفلا كانوا يلعبون في الطابق السفلي لمبني طاله القصف ' .

كما اشارت وفق الصحيفة الي إن ' جميع الأطفال كانوا من عائلة واحدة و تراوحت أعمارهم بين عامين و 18 عاما , و قتل 5 منهم مباشرة جراء القصف , و تم نقل بعضهم إلي عيادة محلية و الباقي إلينا , و كان واحد منهم ميتا لدي وصوله إلي المستشفي و توفي آخر اثناء محاولات انقاذه , و كنا قادرين علي اجراء عملية جراحية لاثنين منهم , و أرسلنا اثنين آخرين لتلقي العلاج في تركيا ' .


و تضيف ' ظروف عمل المستشفي كانت في غاية الصعوبة بسبب القتال و انقطاع التيار الكهربائي بصورة مستمرة و ندرة المواد الطبية , مثل الأكسجين ' .


و اشارت الصحيفة في ختام تقريرها إلي أن ' راشيل عادت إلي عملها في مشفي بريستول الملكي , لكنها تخطط للعودة إلي سوريا لقضاء بقية عطلتها الصيفية هناك بعلاج المصابين ' .

ليست هناك تعليقات :