صحيفة أمريكية تتوقع استمرار الصراع بين مرسي و العسكر و تطالب أوباما بالضغط من أجل حقوق الأقليات


أكدت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية أنه يتعين علي الولايات المتحدة الضغط علي مصر لدعم الديمقراطية و احترام حقوق الأقليات و الوفاء بالتزاماتها الدولية في المرحلة الحالية لتشكيل مستقبل البلاد .

و اشارت الى أن صراع السلطة بين الجيش و المدنيين مستمر في مصر , حتي بعد إقرار الدستور الجديد و إجراء الانتخابات البرلمانية , لأن الوضع السياسي الراهن في مصر مشابه للوضع في تركيا , فالجيش ما زال يعتبر نفسه وصيا علي الأمن القومي و الدولة الحديثة , كما أنه يساهم بنصيب كبير في الاقتصاد , لكن العسكر , علي ما يبدو , قد تخلوا عن معارضة مرسي مؤقتا ' .

و شددت على أن إقرار مرسي بالتزامه بالاتفاقات الدولية , و طمأنته لإسرائيل من خلال تعهده باحترام اتفاقية كامب ديفيد , ليس كافيا , و إنما عليه مواجهة تحديات أخري , منها التزام حكومته بحماية المسيحيين و غيرهم من الأقليات , و من الواضح أن موقف الحكومة الحالية لن يختلف عن الحكومات السابقة تجاه العنف و التطرف , لأن تغيير موقفها سوف يؤدي إلي تقويض الدعم المالي الأمريكي لمصر , و تدهور السياحة و الاستثمار الأجنبي الذي يعتمد اقتصاد البلاد عليهما بشكل كبير و اساسي .

و لفتت إلي أن أدوات ضغط الولايات المتحدة علي الحكومة المصرية , بعد غياب مبارك , أصبحت أقل , لكنها ما زالت تتمتع بقوة ضغط علي الجيش , و عند زيارة مرسي لواشنطن ينبغي أن يؤكد له أوباما أن الطريق لازدهار مصر يمر عبر احترام حقوق الأفراد و ليس مجرد ممارسة الديمقراطية .

ليست هناك تعليقات :