مصر تدخل على خط الانقسام الحاد بين الأسعد و الجيش الحر و الجيش الوطني السوري


أكد مصدر سياسي سوري معارض احتواء الخلاف الذي احتدم بين العقيد رياض الأسعد قائد الجيش السوري الحر , و بين اللواء محمد الحاج علي قائد الجيش الوطني السوري , و شدد المصدر على أن أطرافا عربية و دولية تدخلوا لإقناع العقيد الأسعد بانضمام الجيش الحر للجيش الوطني السوري بقيادة اللواء محمد الحاج علي .

و قد كشف المصدر , في تصريحات له اليوم الأحد , أن مصر من بين الأطراف التي تدخلت لإقناع الأسعد بانضمامه و مجموعاته للجيش الوطني السوري , بالإضافة إلي تركيا و السعودية و قطر و الولايات المتحدة الأمريكية و بريطانيا و فرنسا , و ذلك لتوحيد القيادة العسكرية قبل إساقط نظام الرئيس السوري بشار الأسد .

و أشار الى أن مصر تدخلت بقوة خلال الأسبوعين الماضيين و أجرت عددا من الاتصالات بالقادة العسكريين , مضيفا , أن مصر باتت الآن لاعبا أساسيا و رئيسيا في الإعداد لمرحلة ما بعد الأسد , عبر جهودها في توحيد العسكريين في سوريا , بالإضافة إلي عملها علي الإعداد للحكومة الانتقالية التي ربما سيعلن عنها خلال أيام قليلة من القاهرة .

و لفت المصدر إلي أن مصر تستضيف محادثات ' سرية ' , بين عدد من أطياف المعارضة السورية لتشكيل الحكومة الانتقالية التي سيعترف بها المجتمع الدولي , و أنها قامت بتكليف عدد من الشخصيات السياسية المصرية بالاتصال بقادة المعارضة السورية لإجراء محادثات , مشيرا إلي أن التدخل المصري يتم في ' صمت تام ' , إلا أن الأيام القليلة القادمة ستشهد الإعلان عن الحكومة الانتقالية السورية التي ستكون مستعدة لاستلام مقاليد الحكم بعد إسقاط النظام السوري عسكريا .

يشار الى العقيد رياض الأسعد كان قد أكد أن الجيش الحر يرفض الانضمام للجيش الوطني السوري , و قال في بيان له , إن هذه محاولات تهدف لشق صفوف الجيش الحر , و أن عددا من قادة الجيش الوطني السوري كانوا أسري لدي الجيش الحر و باتوا الان منشقين حاليا , ' في إشارة منه إلي عمالة هؤلاء الضباط للنظام السوري ' , و في المقابل اتهم اللواء محمد الحاج علي العقيد الأسعد بأن رفضه الانضمام للجيش الوطني السوري ما هو إلا لحرصه علي عدم خسارته لموقعه , و قال في بيان اصدره , ' إن الأسعد و مجموعته ليس لهم وجود إلا في أجزاء من مدينة إدلب , كما أنه لا يوجد تنسيق بين الكتائب و الأولوية المقاتلة تحت صفوفهم ' .

هناك تعليق واحد :

غير معرف يقول...

11يجب أن نفرق ما بين الأسعد و الحاج علي الذي لم يمضي على انشقاقه فترة قصيرة بينما سيرة العقيد رياض معروفة من قبل الجميع و يجب أن نرفض أي محاولة للتقليل من شأنه أو اتهامه بالحرص على موقع لا نرى فيه الا مسؤلية كبيرة القيت على عاتقه , و لا نريد أن نقلل من شأن الحاج علي ولكن يجب أن نعترف بفضل الأوليين و نقف الى جانبهم كما فعلوا هم من قبل