' انا اتاخرت في قتل امي , حاولت اموتها من شهرين , وابويا منعني . لكن خلصت منها , ومن ابويا كمان ' .
بهذه الكلمات , تحدث مصطفي خير الله , 29 سنة , عن تفاصيل قتله و الديه داخل منزله بمنطقة السلام , لم يبدِ ندما علي جريمته , و لم تذرف عيناه دمعة واحدة و هو يروي كيف مزق جسد والدته المسنة ب12 طعنة , وكيف سدد لوالده 6 طعنات , ثم جلوسه بهدوء امام المنزل , وتسليم نفسه طواعية لامين شرطة مر مصادفة بالشارع.
' انا زهقت من الدنيا و اللي فيها , مفيش شغل , وجواز تقريبا مفيش وامي وابويا مش سايبيني في حالي ' , يسوق مصطفي هذه الكلمات بعصبية كمبرر لجريمته ويتوقف ليضحك بلا سبب : ' ساعات المطاوي دي بتحل مشاكل كتير ' .
ويتحدث لحارسه الذي قيده من الخلف : ' الكلابش وجع ايدي ياشويش مينفعش تحله , متخفش انا مش هاهرب , دا انا اللي سلمت نفسي ' .
يشرح المتهم تفاصيل الجريمة بقوله انه عاد من عمله الي منزل اسرته في شارع علي ابو السعود في السلام و عندما صعد الي الشقة التي يقيم فيها مع والديه كانت و الدته تصلي العشاء فدخل غرفته و قام بتشغيل التليفزيون حتي انتهت من الصلاة , و بدات في عتابه بسبب غيابه عن المنزل لاكثر من اسبوع , فحدثت مشادة كلامية تطورت الي الضرب بالايدي , ثم دفع والدته بيديه فسقطت علي الارض , و اثناء ذلك حضر شقيقه ياسر علي صوت صرخاتها , و عندما حاول منعه من الاعتداء علي والدتهما , نشبت بينهما مشاجرة , فاخرج مطواة و حاول طعنه بها , لكن والدتهما اسرعت و وقفت بينهما لمنعه من الاعتداء علي شقيقه ' قلتلها انت فاكرة انك كده هتمنعيني هوه انت اصلا ليكي لازمة عندي ' ثم انهال عليها طعنا حتي سقطت علي الارض , عندها اسرع شقيقه لاحضار ماسورة للسيطرة عليه لكن : ' خلاص كنت عملتها مصفاة , ضربتها 12 طعنة حتي تاكدت من موتها ' .
وتابع انه اثناء هروبه , قابل و الده علي السلم وكان قد حضر علي صوت الصراخ , وحاول الاب الامساك به بعدما شاهد الدماء علي ملابسه , الا انه دفعه بيديه ثم سدد له عدة طعنات في صدره وبطنه , اودت بحياته اثناء محاولات اسعافه في مستشفي السلام العام , وتمكن هو من الهرب وجلس في شارع مجاور للمنزل حتي شاهد امين شرطة من قسم شرطة السلام اعطي له المطواة , واخبره بانه قتل و الديه , فاتصل الامين بالمقدم وائل عبدالعال رئيس المباحث واخبره بالواقعة واضاف المتهم انه حاول قتل و الدته , ملكة شعبان رجب , 52 عام منذ شهرين بسبب توبيخها له بصفة مستمرة بسبب انقطاعه عن دفع قسط الجمعية التي اشترك فيها معها لتوفير نفقات زواجه بعد ان ترك عمله في اسطبل خيول كان يعمل فيه منذ عدة سنوات , لكن و الده تدخل وتمكن من فض المشاجرة التي نشبت بينه وبين و الدته , ووعده بمساعدته في توفير تلك النفقات.
ثم بدا المتهم في البحث عن عمل , حتي تقابل مع صديق له يدعي ' احمد ' وطلب منه العمل معه في ' المعمار ' وبعد يومين اخبره صديقه بوجود فرصة عمل كمساعد نجار مسلح في مشروع سكني تحت الانشاء علي طريق المطار , فوافق واستمر في عمله الجديد لمدة 15 يوما ثم انقطع عن العمل بحجة انه شاق , وبحث عن فرصة عمل اخري لكنه فشل , فاضطر الي العودة الي العمل كمساعد نجار , واقام في العمارة التي كان يعمل فيها لمدة اسبوع , وعندما ذهب للمنزل وجد و الدته تنهال عليه بالسباب و الشتائم فقرر الانتقام منها.
واشار المتهم الي ان علاقته باشقائه طيبة , ولم تحدث بينهم اي خلافات سابقة , وانه لم يطلب منهم مساعدته في الزواج لانه علي علم بظروفهم الصعبة , فجميعهم يعملون في اعمال حرفية باليومية , فضلا عن التزاماتهم الاسرية , مؤكدا ان اخوته الاشقاء 6 وله 4 من ام اخري , ويعيشون في منزل الاسرة المكون من 4 طوابق في شارع علي ابوالسعود بالسلام.
وجدد قاضي المعارضات بمحكمة شمال القاهرة امس حبس المتهم 15 يوما علي ذمة التحقيق بعد ان وجهت له النيابة تهمة القتل العمد مع سبق الاصرار.
كان اللواء اسامة الصغير , مساعد اول وزير الداخلية لامن القاهرة تلقي اخطارا من العميد ربيع الصعيد مامور قسم شرطة السلام بقيام شاب بقتل و الديه المسنين , انتقاما منهما بعد ان عاتباه علي غيابه عن المنزل لمدة اسبوع .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق