يبدو ان الانشقاق هو المصير الاخير الذي يواجهه حزب النور , و ذلك بعد فشل مجلس امناء الدعوة السلفية في الاجتماع للمرة الثانية , لمحاولة حل الازمة بين جبهتي ثابت , و عبد الغفور .
و رغم انتظار القواعد السلفية لحزب النور قرار مجلس امناء الدعوة السلفية في ازمة الانشقاقات الواسعة في البيت السلفي , ومعرفة ميول الستة الكبار للدعوة واي جهة سيدعمونها , فان فشل مجلس امناء الدعوة السلفية في الانعقاد جعل الجميع يدرك ان الانشقاق , الي حزبين صار قاب قوسين او ادني , غير ان ما لا يعلمه الكثير من القواعد , هو اسباب فشل الاجتماع , حيث كان من المقرر ان يجتمع الستة الكبار بالدعوة السلفية في منزل الشيخ احمد حطيبة , واصدار قرار موحد ودعم جبهة عبد الغفور بعد حصولها علي نسبة تصويت ثلثي اصوات مجلس امناء الدعوة السلفية , لكن الشيخ سعيد عبد العظيم حضر بمفرده واستقبله الشيخ احمد حطيبة بحفاوة شديدة , وقاما بمناقشة ما يحدث داخل حزب النور , واعلن كل منهما تاييده لجبهة الدكتور عماد الدين عبد الغفور .
حطيبة استقبل اتصالا من الشيخ احمد فريد اخبره فيه انه مستعد للتوجه الي منزله وحضور الاجتماع , لكن بعد معرفته بامتناع كل من الشيخ محمد اسماعيل المقدم و الشيخ ابو ادريس عن عدم المجيء , اكتفي باعلان تاييده لجبهة عبد الغفور .
مصادر في الدعوة السلفية كشفت ان قرار مجلس امناء الدعوة السلفية يستلزم تصويت ثلثي اعضاء المجلس علي اتخاذ موقف معين , وهو ما يعني ان يعلن 4 منهم دعم جبهة معينة علي حساب الجبهة الاخري , ورغم ان عبد الغفور يلقي تاييدا من اربعة من الاعضاء الستة , فان المقدم رفض اعلان تاييده بشكل علني , خوفا من ان يتسبب في احداث فتنة او المشاركة فيها , خصوصا انه محبوب من التيار السلفي بقواعده الكاملة .
الشيخ سعيد عبد العظيم , عضو مجلس امناء الدعوة السلفية , حكي ما حدث : ' توجهت الي منزل الشيخ احمد حطيبة , امس , ولم اجد احدا من بقية الاعضاء ' , موضحا ان السبب وراء تغيبهم هو الخوف من احداث فتنة , وترك الامر للائحة الداخلية للحزب لتعلن عن الجبهة التي تحظي بالشرعية , مشيرا الي ان ' كل عضو من مجلس الامناء اجتهد , وهم يرون ان الافضل عدم الخوض في ازمة الحزب , لكنني لا اوافقهم في هذا الامر لاننا مرجعيات شرعية للحزب , و القواعد السلفية تنتظر موقفنا , وكان من الافضل ان يعرفوا راينا في هذه القضية ' , مضيفا ' ارفض تماما ما قام به مجلس ادارة الدعوة السلفية , كما ارفض العبارات التي قاموا بتوجيهها الي عبد الغفور من تقديم الشكر اليه علي الفترة التي كان فيها رئيسا للحزب , ومباركة السيد مصطفي علي تعيينه رئيسا مؤقتا للحزب ' , مصمما علي ان عبد الغفور هو رئيس الحزب , وان لجنة شؤون الاحزاب ستفصل في المسالة لصالح جبهة عبد الغفور , متابعا ' مجلس امناء الدعوة السلفية يؤيد عبد الغفور , وكنت اتمني ان نجتمع حتي تزول الازمة , ونصدر قرارا باسم مجلس امناء الدعوة السلفية , لكن كل واحد له اجتهاده الذي نحترمه , فهم لا يريدون الدخول في ورطة او فتنة ويطلب سلامة لسانه , مع اننا من المفترض ان نرد الحق الي صاحبه ' , عبد العظيم قال ان الدعوة السلفية تاثرت بالازمة الداخلية لحزب النور , خصوصا الاحداث الاخيرة , ونطلب من القواعد السلفية الالتفاف حول المنهج وعدم الالتفات الي الاطر الادارية و الحزبية , مشيرا الي ان الدعوة و التربية و الاخلاق اُهملت كثيرا بسبب المشاركة في الحياة السياسية , مطالبا الشباب السلفي بالالتزام بمنهج الانبياء و المرسلين .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق