اجازت ' الدعوة السلفية ' تدريس الانجيل لطلاب المدارس , مشترطة ان يتوافق ذلك مع ضوابط الشريعة الاسلامية .
و قد اوردت وكالة الاناضول نسخة من الفتوي التي قال فيها ' انه يجوز تدريس الانجيل , وما في ايدي اهل الكتاب من كتب , كما يجوز النقل عنه اذا كان موافقا للكتاب و السنة ' .
و استدل برهامي بقوله تعالي ' وَاَنْزَلْنَا اِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنا عَلَيْهِ ' .
الا ان الفتوي اشترطت عدة امور من بينها ' بيان العقيدة الاسلامية في هذه الكتب , وعدم مساواتها بالقرآن , وفقا لما ذكر الله في كتابه ورسوله _صلي الله عليه وسلم_ في سنته من تحريفها ' , مستشهدا بقوله تعالي ' وَاِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقا يَلْوُونَ اَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَي اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ '
وشدد ايضا علي انه ' لا يجوز ان يكون من بين ما يدرس ذِكْر ما جاء في الانجيل من تحريم للطلاق وتعدد الزوجات , واعتبار هذا من حقوق المراة , وهو الامر الذي يخالف الكتاب و السنة واجماع العلماء ' .
واشار برهامي الي انه ' لا يجوز للمسلم ان يستند الي ما في ايدي اهل الكتاب من كتب للاستدلال بها ' .
وفي هذا السياق ذكر حديث ابن عباس _رضي الله عنهما_ ان النبي صلي الله عليه وسلم قال ' كَيْفَ تَسْاَلُونَ اَهْلَ الكِتَابِ عَنْ كُتُبِهِمْ , وَعِنْدَكُمْ كِتَابُ اللَّهِ , اَقْرَبُ الكُتُبِ عَهْدا بِاللَّهِ , تَقْرَءُونَهُ مَحْضا لَمْ يُشَبْ ' .
جدير بالذكر انه لاول مرة في تاريخ مصر تم اضافة نصوص من الانجيل في العام الدراسي الحالي في كتاب التربية القومية للصف الثاني الثانوي , من اجل اذكاء روح التعاون و الحب بين المسلمين و الاقباط. بحسب تصريحات ادلي بها صلاح عرفة مدير ادارة تطوير المناهج بوزارة التربية و التعليم في وقت سابق للاناضول .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق