هاني صلاح الدين يكتب عن خداع و هروب و قلة أدب الفريق أحمد شفيق

هاني صلاح الدين
تتوالي الاحداث لتؤكد لنا ان الفريق احمد شفيق , نجح بجدارة في خداع اكثر من 12 مليون مصري , و تظاهر بثوب العفة و طهارة اليد , في الوقت الذي كانت يده ملطخة بفساد , كشفت عنه التحقيقات فيما بعد , حيث تبين للجميع ان تلميذ مبارك كان وفيا لقدوته , لدرجة انه باع اكثر من 40 الف متر لابناء الطاغية بسعر 75 قرشا , و كانت اعترافات سكرتير جمعية الطيارين علي شفيق كاشفة لتورط , العفيف , في سرقة الوطن واهدار المال العام , بل وتاكد للنيابة صدق ما قدمه النائب السابق عصام سلطان من مستندات دامغة , تؤكد جرم الفريق , وعلي اثر ذلك تمت احالته للجنايات .

ثم فاجانا القضاء من جديد بالكشف عن جريمة اخري , تضاف لسجل شفيق , حيث تورط في اهدار اكثر من 3 مليارات في قطاع الطيران , حيث اكد تقرير الجهاز المركزي للمحاسبات ان شفيق تسبب في انشاء ممر ثالث بمطار القاهرة به عيوب فنية خطيرة جعلته لا يستخدم حتي الآن , وبسبب ذلك اهدرت هذه الاموال , وذلك بخلاف الديون التي تراكمت علي قطاع الطيران , وتمثلت في 3 مليارات و280 مليون جنيه للبنك الدولي , و380 مليون دولار ومليار و700 مليون لبنك الاستثمار القومي , و330 مليون جنيه قرضا فرنسيا و750 مليون جنيه للبنك الاهلي , و50 مليون جنيه من بنك التمويل السعودي , و5 مليارات و700 مليون ين ياباني من بنك اليابان للتعاون الدولي , وبالطبع كانت النتيجة احالته للمرة الثانية للجنايات .


وبالرغم من كل هذه الجرائم , نجد ان شفيق اختفت من وجهه حمرة الحياء , ويخرج علينا في برامج التوك شو , ليؤكد ان الامر محض افتراء وتصفية حسابات , ولم يرد بمستند واحد ليؤكد صحة موقفه القانوني , واكتفي بتحويل مداخلاته التليفزيونية الي وصلات ردح علي الهواء , ولعل خير دليل علي ذلك ما قاله شفيق في برنامج مصر الجديدة , و الذي يقدمه الاعلامي معتز الدمرداش , حيث قال : ' ما تفعله جماعة الاخوان معه لعب عيال , ومن يقول اني هارب قليل ادب ' ! , ولا ادري بما يسمي وجود شفيق خارج مصر , بعد كل هذه القضايا , التي اثبتت عدم سلامة ذمته المالية , واذا كان وجوده في الامارات ليس هروبا , فلم لا يعود ليمثل امام قضاء وطنه , ويدافع عن نفسه اذا كان بريئا , ولن ننتظر طويلا حتي يرق قلبه الذي اكد ان القرار له في مداخلته التليفونية , وعلي كل حال لا نستغرب علي من اعترف بان مبارك قدوته , ان يخرج علينا باكثر من ذلك .

ليست هناك تعليقات :