قال الدكتور احمد الطيب ' شيخ الازهر ' علي انَّ مصر لا تحتاجُ الي قروض او مساعدات بقدر ما تحتاج الي استثمارات اقتصادية لانَّ مصر تمتلكُ مقومات اقتصادية قوية زراعية و صناعية و ثروات مائية و معدنية و وفرة في الايدي العاملة فهي مُؤهَّلة لانْ تنهض و بسرعةٍ اذا يُسِّرَ لها سُبُلُ النهوض الاقتصادي .
و اشار خلال استقباله سفيرة الدانمارك بيزنيلا كاروك الي انَّ هناك امورا كثيرة تغيَّرت في مصر واصبح مناخ الحرية و الديمقراطية وحقوق الانسان من اهم مكتسبات الثورة وان عصر مُصادرة الحرية وتكميم الافواه انتهي .
و قال اتوقَّع انْ تتغير مصر بسرعة اكثر من ايِّ دولة لانَّ مقومات متوفرة التغيير واضاف ان الغرب لا يتعلم من الدروس السابقه فمسلسل الاساءات للاسلام يتجدَّد بين الحين و الآخَر كما حدث في الدنمارك وانتقل بعد ذلك الي كثيرٍ من الدول الغربية وعلي راسها امريكا وكانَّ هناك خطة مبيَّتة بالفعل لاثارة المسلمين واستفزازهم بشكلٍ مستمرٍّ تحت زعم حرية التعبير .
و اوضح الطيب انَّ هذا مفهوم خاطئ للحرية لانَّ حرية التعبير المطلقة التي تسيء الي الاديان و المقدَّسات و الرموز ليست من الحرية في شيء واستنكر الطيب موقف الحكومات الغريبة وقال انه موقف غريب خاصة مع استمرار تعاملهم السلبي مع المؤسسات الصهيونية مضيفا اتالَّمُ كثيرا حينما اجدُ الغرب يقفُ موقفا سلبيّاويُعلِّقُ المساعدات الاقتصادية بحجَّةِ انه لا يعرف الوضع الحقيقي للحراك السياسي .
و اشاد شيخ الازهر بتنوُّعِ التيارات في مصر بعد الثورة , سواء اسلامية او غيرها , مؤكدا انَّ ذلك يُمثِّلُ ظاهرة صحية , و الازهر استطاع انْ يجمع هذه التيَّارات في رحابه و يصدر وثائقه التاريخية .
و اشار شيخ الازهر الي انَّ الازهر به اكثر من58 طالبا دنماركيّا معتبرا وجود هؤلاء الطلاب ثروة قومية ستُساعد علي تحسين العلاقات بين المسلمين في الدنمارك وبقيَّة طوائف الشعب .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق