يوم الخميس 12 يوليو ذكر مراسل التليفزيون الاسرائيلي في واشنطن ان : ' امريكا تعمل سرا و بشكل وثيق مع اوساط قضائية مصرية و المجلس العسكري من اجل تقليص المناورة امام مرسي ' !
بعده بساعات نقلت الاذاعة العبرية عن وزير الدفاع الاسرائيلي الاسبق بن اليعازر ' صديق مبارك الانتيم ' قوله ان : ' المحكمة الدستورية في مصر باتت اكبر ضمان لتقليص الاضرار الناجمة عن ثورة 25 يناير ' !!
بعد ذلك بدقائق قال امنون ابراموفيتش _المعلق في التليفزيون الاسرائيلي_ : ' لم يتصور احد في اسرائيل ان ينبري القضاء المصري تحديدا لمواجهة صعود الاسلاميين برئاسة مرسي ' , ثم قال موشيه يعلون _نائب نتنياهو_ للاذاعة العبرية : ان المحكمة الدستورية في مصر تقوم بدور عظيم لمنع تثبيت حكم القوي الظلامية ' يقصد الاسلامية ' بقيادة مرسي!
قبل هذا في 11 يوليو ذكرت القناة الثانية للتليفزيون الاسرائيلي ان : ' ادارة اوباما طمانت اسرائيل مسبقا بما سوف تقدم عليه الجهات القضائية المصرية ضد مرسي ' !!
ويوم 10 يوليو اعلنت الاذاعة العبرية _بحسب نشرة المشهد الاسرائيلي ' israeliscene ' _ ان ' واشنطن وتل ابيب احتضنتا جلسات عصف ذهني طويلة لمسئولين امريكيين واسرائيليين حول سبل محاصرة مرسي ' .
حد فاهم حاجة؟! ماذا يعني قولهم ان امريكا تعمل سرا وبشكل وثيق مع اوساط قضائية مصرية و المجلس العسكري من اجل تقليص المناورة امام مرسي؟! ومن اين جاءت هذه الثقة لصديق مبارك الانتيم ' اليعازر ' من ان المحكمة الدستورية باتت _وفق رؤيته_ هي حائط الصد ضد الثورة المصرية؟!.
ومن اين حصلت قناة التليفزيون الاسرائيلية الثانية علي معلوماتها بان : ' ادارة اوباما طمانت اسرائيل مسبقا بما سوف تقدم عليه الجهات القضائية المصرية ضد مرسي ' ؟! -- هل عرفوا النتيجة من ' الكنترول ' مثلا قبل ان يعرف المصريون احكام المحكمة؟ ام انهم اطلعوا قبل كل المصريين علي ما في ادراج المحكمة , كما سبق ان اطلع عليها الدكتور الجنزوري _من الكنترول ايضا_ وهدد رئيس البرلمان د. الكتاتني بقرار حل البرلمان الذي قال انه سوف يتم فقط اخراجه من ادراج المحكمة الدستورية -- وقد كان!.
وهل لتضاعف الصادرات الاسرائيلية لمصر اربع مرات ' من 12 مليون دولار الي 46 مليونا ' ' في ظل حكم العسكر ' _كما قالت صحيفة ' كالكيلست ' العبرية ابريل الماضي_ له علاقة بهذا الحصار للرئيس مرسي الذي تتحدث عنه اسرائيل وتشجع العسكر و المحكمة الدستورية عليه؟!
وهل لهذا علاقة بما قاله نتنياهو لقادة العالم يوم 2 يوليو الجاري : ان ' رفض مرسي الرد علي مكالمتي يبرز اهمية حفاظ العسكر علي معظم الصلاحيات في مصر ' , بحسب التليفزيون الاسرائيلي؟!.
اذكركم فقط بما قاله ' يحزكيل درور ' _ابو الفكر الاستراتيجي الاسرائيلي_ من ان ' مرسي كرئيس منتخب يمكن ان يقود مصر نحو نهضة تغير موازين القوي القائمة , ويجب منع ذلك بكل قوة ' !!.
هذا ليس تشكيكا في المحكمة الدستورية المصرية ولا تشكيكا في المجلس العسكري , ولكنها تساؤلات اظن انها تحتاج لاجابات لا اعرف من يجيبني عنها؟!
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق