هذا هو الديكتاتور محمد مرسي و هؤلاء هم أعدائه الذين تحالفوا مع شياطين الفلول لاسقاطه


خلال الايام الماضية تعالت اصوات المعارضة , بانهم يواجهون قرارات ديكتاتورية , من رئيس زعموا انه ايضا ديكتاتور , ولذلك نزلوا للشارع بكل قوتهم مطالبين بما يريدون , معبرين عن انفسهم بكل حرية , في ظل حكم الذي زعموا انه ديكتاتور , ولكن هذه ليس منة من احد لكن التزاما من الرجل بمبادئ الثورة , وتصميمه علي استكمال مسيرة الحرية و الديمقراطية.


ان الديكتاتور الذي زعموه مد يده بالحوار لكل الفصائل السياسية , من اجل استكمال مسيرة الثورة , وايمانا منه انه رئيس لكل المصريين , لكن المعارضة الديمقراطية ' خالص ' رفضت اي نوع من الحوار قبل ان تكسر الرئيس , وتفرض رؤية القلة المستبدة علي جموع المصريين , دون ان تنتظر لحجم المؤيدين للاعلان الدستوري و الرئيس الشرعي , بل وجدنا المعارضة الديمقراطية ' خالص ' لم تستطع ان تتصدي لابنائها الذين اعتدوا علي مقرات حزب الحرية و العدالة , ولم يتدخلوا لايقاف نزيف الدم , ووقفوا عند حد الاستنكار العقيم الذي لا يحرك ساكنا علي الارض , بل وجدنا رموزهم يلوحون باستمرار مثل هذه الاعمال , فقد سمعت د.مصطفي النجار في برنامج ' آخر النهار ' , يؤكد ان فصائل المعارضة لن تستطيع ان تسيطر علي من يقومون باحراق المقار واحداث العنف , في اشارة الي استمرار مثل هذه الاعمال العنفوية , ومن الغريب انه اشار الي ان الاخوان يستطيعون السيطرة الكاملة علي اتباعهم , دون ان يطالب المعارضة بان تكون لديها نفس القدرة , حتي لا ننجرف الي احداث عنف جديدة.

لقد سقطت ورقة التوت عن الكثير من رموز المعارضة , واصبح جلي للشعب من هو الديكتاتور , ومن هو الحريص علي مد جسور الحوار ودعم اجواء الديمقراطية , وعلم الشعب من يسعي بكل قوته للمحافظة علي سلامة المجتمع المصري , ولعل خير مثل علي ذلك تاجيل مليونية الاسلاميين لاجل غير مسمي , بل ظهر بوضوح من يرفض اي تدخل خارجي في الشان المصري , وبين من يطالب الغرب بالتدخل الناعم من خلال الاستنكارات , التي بالطبع تتبعها خطوات يحلمون بها.

ان التاريخ لن يرحم من مد يده للفلول , وجعلهم ينتهكون حرمة ميدان التحرير , الذي ظل عاتيا عليهم منذ الثورة حتي الجمعة الماضي , وكنت آخر ما اتصوره ان يكون لانصار الطاغية مبارك خيمة يرفع عليها ' آسفين ياريس ' , ولكن مبدا الغاية تبرر الوسيلة , واتحالف مع الشيطان من اجل اسقاط عدوي , معاني معروفة جيدا في ادبيات الكثير ممن يتشدقون بالحرية و الديمقراطية , امام الكاميرات الفضائية.

ورغم كل ذلك فانني احلم بان تفيق المعارضة , وتعود لمائدة الحوار من اجل مصلحة الوطن , ولا تسير بمبدا ما عندي صواب لا يحتمل الخطا , وراي غيري خطا لا يحتمل الصواب , لابد ان تعلو مصر فوق المصالح الحزبية الضيقة , وان يعود من يريدون اشعال الموقف السياسي لاجواء الديمقراطية , فلدينا رئيس يحرص كل الحرص علي كل ابناء الوطن , ولديه استعداد للتواصل مع كل ابناء هذا الشعب العظيم , ولا املك الآن الا ان اردد قول الله عز وجل : ' فاما الزبد فيذهب جفاء واما ما ينفع الناس فيمكث في الارض ' .

ليست هناك تعليقات :