ملك الأردن يعرقل الاصلاح السياسي لمنع الاخوان من الوصول للحكم


اشارت صحيفة ' الغارديان ' البريطانية الي ان ' معظم المواطنين الاردنيين يؤيدون المعارضة السورية ' , لافتة الي ان ' النظام الاردني نفسه سعي الي تبني موقفا محايدا , خشية تعرضه لاعمال انتقامية من اي منهما في حال لم يقف عن هذا الخط المحايد ' , معتبرة ان ' الاسبوعين الماضيين اظهرا الي اي مدي هناك خطورة كبيرة لانكشاف الاردن علي الصراع في سوريا ' .


و رات الصحيفة ان ' الارهاب في الاردن لم ينجح بالفعل رغم انه مثير للقلق ' , لافتة الي ان ' قدرة الاردن علي منع امتداد ما يحدث في سوريا الي اراضيها يعتمد علي مدي صلابة الوضع السياسي و الاجتماعي و الاقتصادي فيها ' , موضحة ان ' هناك تدهورا علي مختلف هذه الاصعدة , و العلاقة بين الطبقة الحاكمة و الشعب تشهد تراجعا , في ظل الضغط الشعبي من اجل القيام باصلاحات سياسية ' , مشيرة الي ان ' النظام يواصل جهوده في عرقلة هذه الاصلاحات تماما لمنع الاخوان المسلمين من الوصول للسلطة ' .


و اعتبرت الصحيفة ان ' ما قام به الملك عبد الله الثاني علي صعيد الاصلاحات الدستورية لم يكن سوي تعديلات بسيطة وتجميلية لا تسهم بفاعلية في نقل السلطة الي الشعب ' , لافتة الي ان ' التهديد الثاني يتمثل في السلفيين الذين توجه بعضهم الي سوريا لقتال النظام العلوي هناك , و الذي اصبح هدفا رئيسيا للجهاديين السنة في اماكن اخري ' , مشيرا الي انه ' بالنسبة لبعض السلفيين الاردنيين فان الجهاد في سوريا هو مجرد اعداد قبل العودة الي وطنهم للتحول ضدّ نظامهم الذي يعتبرونه كافرا رغم انه سني تماما ' .


واعتبرت الصحيفة انه ' ايا كانت نتائج الصراع في سوريا سواء بنجاة الرئيس بشار الاسد او سقوطه , فان الخيارين سيئان بالنسبة للنظام الاردني ' , لافتة الي انه ' في حال نجا الاسد , بفضل ما يتصور انه تواطؤ اردني , فان ذلك سيزيد من عداء المعارضة التي يقودها الاسلاميون في الاردن ازاء النظام الملكي ' , مشيرة الي انه ' في حال سقط الاسد , فان ذلك سيعزز من وضعهم بقوة لانهم سيحظون بالدعم الكامل بالسلطة الحاكمة التي ستتخلف الاسد , و التي بدون شك سوف تكون اسلامية بقوة ' , موضحة انه ' في كلا الحالتين كلما زاد رفض الملك بقوة للمطالبات الداعية لاصلاح حقيقي , كلما اصبحت المعارضة اكثر ميلا لرفع شعار الشعب يريد اسقاط النظام ' .

ليست هناك تعليقات :