ربما كانت تلك الاغنية هي التي يدندنها اصدقاء لميس الحديدي في حفل وداع عام 2012 , بالتزامن مع النفخ في الشمعة , وقبل ان يسود الحفل الظلام!
نعم , لقي الاعلام اللميسي الجلادي الشاذلي الحمودي العكاشي الابراشي البكري الاديبي الحمالاتي ال ' خيري رمضاني ' هزيمة كاسحة مع نهاية العام , واستطاع الشعب المصري الواعي ان يثبت مقولة ' من يضحك اخيرا -- يضحك كثيرا ' , فعلي مدار 12 شهرا مضت , وما قبلها , خاض اعلام الفلول حربا شرسة لتضليل الراي العام , وشن هجمات مرتدة سريعة خاطفة كان يخرج منها متوهما النجاح , وغير أنهم نسوا ان الفوز في جولة لا يعني ابدا الانتصار في معركة -- وقد كان.
2012 كانت عام الاعلام بلا جدال , استحق اصحاب القنوات الفضائية اللقب ' حصريا ' , دون منافسة , ولا استفتاء , ولا انتخابات -- ومع ذلك خرج الاعلام ' اياه ' خاسرا مثخنا بالجراح مع نهاية السنة ' الكبيسة عليهم ' -- كيف؟!
كان علي اصحاب القنوات خوض حربين كبيرتين حاسمتين مفصليتين . الاولي : انتخابات الرئاسة , و الاخري : الاستفتاء علي الدستور.
في معركة الرئاسة , ومع الجولة الاولي , رفع الجميع شعار ' اي حد يكسب الا مرشح الاخوان ' , وبدا الترويج ' علي استحياء ' لبقية مرشحي المعسكر الثوري , متزامنا مع ' التسويق المحموم ' لمرشحي ' الثورة المضادة ' , عن طريق ' تبييض ' وجوههم , و ' غسل ' اموالهم , و ' تطهير ذممهم ' , و ' تنشيف ' اياديهم من الدماء!
حتي مَن ادّعوا الحياد , رفعوا عمرو موسي ود. عبد المنعم ابو الفتوح الي صدارة الترشيحات , واجروا بينهما مناظرة تاريخية , كان لها اكبر الاثر في اسقاط كلا المرشحين -- من الجولة الاولي!
قبل جولة الاعادة الرئاسية , ظن الاعلام ' اياه ' , ومَن يمولونهم , ومن يضعون اجندتهم , ومن يحددون استراتيجياتهم , انهم حققوا مكسبا جزئيا , وان الحسم سيكون في الاعادة , بتنصيب شفيق رئيسا , واعلان موت الثورة , واستخراج شهادة وفاتها بتوقيع من مبارك نفسه , حتي تم الترويج الي امكانية الافراج الصحي عن المخلوع , واعدام رموز الثورة من القوي الاسلامية , مع بعض الترضيات السياسية لبعض وجوه التيار المدني -- وقد قبلوا بالفعل!
ومثل ' التلميذ البليد ' وقف الاعلام اللميسي الجلادي الحمودي العكاشي الابراشي البكري الاديبي الحمالاتي ال ' خيري رمضاني ' مهزوما منكسرا بعد فوز الدكتور محمد مرسي , وفشلهم في اول امتحان كبير يخوضونه لتحقيق مصالح مَن اغدقوا عليهم بالاموال و الاعلانات و العقود الفلكية.
ورغم ' زمجرة ' الممولين في الداخل و الخارج , استطاع ' اللاعبون بالبيضة و الحجر ' استعطاف اصحاب ' الجيوب الرحيمة ' , واقناعهم ان فوز مرسي بالرئاسة ليس نهاية العالم , وانهم سوف يكفرون عن خطيئتهم تجاه ' الثورة المضادة ' عن طريق افشال الرئيس المنتخب , وتعويق خططته , ومهاجمة قراراته , و ' شيطنة ' جماعته وحزبه.
يوما بعد يوم , عزفت هذه ' الجوقة ' بنشاز يحسدون عليه ' مقطوعة التقطيع ' في الرئيس , وحققوا للمرة الثانية نجاحا جزئيا , وان كان اكثر تاثيرا , وباتوا علي مقربة خطوة من الاطاحة بمرسي , و الانقلاب عليه , وتنصيب ' الشفيق ' رئيسا , بل وصلت ' البجاحة ' باحدهم ان نشر صورا من داخل القصر , وقدم فاصلا تعليميا من مادة ' كيف تقتحم القصر الجمهوري -- دون معلم ' , مستفيضا في شرح المداخل و الممرات وحتي حجرة نوم الرئيس!!
فشل ' مؤقتا ' مخطط الانقلاب , وبدا في الافق المعركة الثانية الكبري في 2012 . معركة الدستور , وتوسل هؤلاء مجددا لاصحاب ' الشيكات ' بمنحهم فرصة اخيرة لتعطيل الدستور , او دفع الشعب لرفضه , ونشطوا في تلفيق المواد , وتزوير المشروع , ومناقشة نصوص لا وجود لها من الاساس , وحث قضاة علي مقاطعة الاشراف , ودعوة المواطنين لمقاطعة الاستفتاء و التصويت ب ' لا ' -- اعلام متآمر واهبل!
ولكن لان ' التلميذ الخايب جايب لاهله العار ' , وافق الشعب المصري علي الدستور , ووقف مجددا الاعلام اللميسي الجلادي الحمودي العكاشي الابراشي البكري الاديبي الحمالاتي ال ' خيري رمضاني ' امام اصحاب ' العقود ' فاشلين مهزومين منكسرين عاجزين!
نصيحة لاصحاب القنوات الفضائية ' اياها ' , ومَن يحركهم في الداخل و الخارج , ومن يغدق عليهم بالمليارات الخضراء : اطردوهم -- وافسخوا عقودهم -- شكلكم بقي وحش قوي ' !
نلتقي في 2013.
الثورة مستمرة -- و الشعب ينتصر.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق