كان يفترض باليوم السابق لعيد الشكر ان يكون يوما اعتياديا , حيث قامت كولين اوبارا بتمشيط شعر اختها الكبري , ادواردا , وقبلتها علي جبينها قبل ان تغادر الغرفة لاحضار فنجان من القهوة , ووعدتها بانها لن تغيب طويلا , فردت عليها شقيقتها بابتسامة عريضة.
الا ان هذا اليوم وضع نهاية لماساة دامت 42 عاما , وهي المدة التي امضتها ادواردا اوبارا في حالة غيبوبة تامة , قبل ان تفارق الحياة بعمر 59 عاما , بعدما اصبحت صاحبة اطول حالة غيبوبة في العالم.
بدات قصة ادواردا في الوقت الذي كان فيه مرضي السكري يتناولون دواء الانسولين عن طريق الفم , و الذي حظر استعماله للاطفال في وقت لاحق , نظرا للاعراض الجانبية التي يمكن ان يتسبب بها.
وادت اصابة ادواردا بالانفلونزا , الي شعورها بالغثيان عندما كانت بعمر 16 عاما , وتقيؤها المستمر ادي الي خروج الانسولين من المعدة , مما ادي الي زيادة مستوي السكر في دمها , ودخولها في غيبوبة بعد انقطاع الاكسجين عن دماغها , واصابتها بفشل رئوي وكلوي.
ومازال الطبيب الذي اشرف علي حالة ادواردا , لويس تشايكين , يتذكر الوعد الذي قطعته و الدتها كاثرين , لابنتها , عندما كانت ترافقها في غرفة الطوارئ عام 1970 , بانها لن تتركها ابدا , حيث بقيت تعتني بابنتها طوال 38 عاما , الي ان توفيت الام عام 2008.
وقد حظيت ادواردا بزيارة للرئيس الامريكي السابق بيل كلينتون , الي جانب العديد من الشخصيات الشهيرة الاخري علي مدي السنوات الماضية.
كما تلقت ادواردا العديد من الزيارات من مختلف دول العالم , لاعتقادهم بقدرتها الشفائية المنبعثة من حب و الدتها غير المشروط لها , خاصة بعدما شفيت مريضة بسرطان الدماغ , بعد اشهر فقط من زيارتها لادواردا.
واكد بعض الاشخاص شعورهم بوجود هالة من الطاقة في غرفة ادواردا الواقعة في منزل الاسرة في شمال ميامي.
وقد تعرضت ادواردا لتهديدات بالقتل , بعدما تلقت العائلة مكالمة هاتفية عام 1989 اوحت بان هنالك من يريدون ' اراحتها من معاناتها ' , حيث اطلقت ثلاث رصاصات باتجاه منزل العائلة لكن لم يصب احد باذي.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق