موقع سويس انفو السويسري يتهم الفضائيات المصرية بالتخلي عن المهنية و لعب دور سياسي


قال موقع ' سويس انفو ' الاخباري السويسري : ' ان القنوات الفضائية المصرية الخاصة التي انتشرت بصورة كبيرة مؤخرا , قد تخلت عن مهنيتها واصبحت لاعبا اساسيا في العملية السياسية الدائرة في مصر بعد الثورة ' .


و أكمل الموقع _ علي لسان الخبير الاعلامي حمزة سعد الاستاذ بكلية الاعلام جامعة الشارقة بالامارات _ : ان الاخطر فيما تقوم به تلك الفضائيات الخاصة , هو انها اصبحت مؤججا للصراع السياسي في مصر و بما يطرح العديد من علامات الاستفهام حول مصادر تمويل هذه الفضائيات و المنطق السياسي الذي تتبناه .

و اوضح الخبير الاعلامي في تحليله لما اورده الموقع الاخباري السويسري , ان زيادة وسائل الاعلام وانتشارها وتنوعها بعد ثورات الربيع العربي وبخاصة في مصر , يبين مدي خطورة واهمية الدور الذي تلعبه , خاصة في المجال السياسي من محاولة السيطرة احيانا الي التشكيك احيانا اخري خاصة من جانب رجال الاعمال الذين ارتبطوا بالسلطة السياسية في مصر قبل الثورة ويحاولون الآن اعادة انتاج الامس.

وقال الخبير الاعلامي ان مصادر تمويل هذه الوسائل معروفة للجميع وهي تلك الثروات التي تكونت في ظل انظمة ديكتاتورية تحاول الآن ان تستعيد دورها او ان تشكك في نظام قائم تختلف معه ولن تستفيد او تستعيد مكانتها في وجوده , موضحا ان هذه الاموال التي تكونت في ظل نظام ديكتاتوري تري ان الحل الوحيد في تواجدها الخفي علي الساحة هو من خلال ملكية او السيطرة علي وسائل اعلام موجودة.

و أضاف حمزة سعد ' ان هذه الآلة الاعلامية الجهنمية في مصر و التي تشكك في كل قرارات النظام الجديد في مصر بعد ثورة 25 يناير , ليس ادل علي ماتقوم به اكثر من معركة الجمعية التاسيسية التي تجري حتي اليوم ' .

واشار الباحث الي ان الاغراق الموجود اليوم في الساحة الاعلامية , له تاثير كبير علي الجانب المهني ومدي الالتزام بالمهنية الواجبة في ممارسة العمل الاعلامي وهو مايلاحظ في غالبية هذه الوسائل , مضافا اليه الجانب الاخلاقي في ممارسة المهنة وحيث اصبح الضحية في النهاية هو الجمهور ورجل الشارع العادي بعد ان زادت وسائل الاعلام من غموض الامر امامه وبات التشكيك هو السلعة الوحيدة لوسائل الاعلام اليوم ' وهذه هي الكارثة التي تواجهها مصر الآن ' .

ليست هناك تعليقات :