قال الشيخ ياسر برهامي , الداعية السلفي , ان الاعلام في زماننا يمارس سحر البيان , ونجد القائمين عليه يوحون الي بعضهم البعض زخرف القول غرورا , وهم اشد خطرا علي الامة من سحرة الحبال و العصي.
واوضح ' برهامي ' خلال خطبة الجمعة بمسجد الرحمة في الهرم , ان الامة تحتاج الي البصيرة في ظل الفتن التي تحيط بها , وهي فتن خطيرة وملتبسة , في زمان قل فيه العلم , وتبدلت فيه المفاهيم , فقد يسمي الجبن حكمة , او التهور شجاعة , او الخلق ضعفا وخورا , مؤكدا ان الامة تحتاج الي البصيرة و التدبر ونبذ الخلافات و الفتن.
واضاف ' برهامي ' : ' العزيمة و الارادة لوجه الله تعالي اعظم ما نحتاج اليه وسط هذه الفتن المحيطة بنا , الا ان اكبر فتن هذا الزمان ان المرء يبيع دينه بعرض من الدنيا , علي الرغم من ان الامر واضح امامه , الا انه يختار طريق الباطل , ويحاول طمس الحقيقة ويسعي الي تخريب البلاد و العباد , ويزعم انه ما يريد الا الاصلاح , علي الرغم من انه يعرض عن شرع الله عز وجل.
وحذر ' برهامي ' من ارادات الهوي و الشياطين الذين يزخرفون القول ويقودون الناس الي الهلكة , داعيا الي ضرورة السير في الطريق الصحيح , ودرء الفتنة باتباع كتاب الله وسنة الرسول صلي الله عليه وسلم , وترك شهوات البهائم و الشياطين التي لدي اولئك الذين يعيشون من اجل الطعام و الشراب و الجنس.
واشار ' برهامي ' الي ان ترك الشهوات لا يعني استئصالها من حياة الانسان , ولكن يجب ان تضبط بضوابطها الشرعية , فهناك من يسمي تلك الشهوات حقوقا وهي تعدٍ , او يسمونها حرية وهي في حقيقة الامر عبودية , قائلا : ' علينا ان نختار الآن بين ان نكون عبيدا لله او عبيدا للهوي ' .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق