محامي الجماعة : الرئيس مرسي يستطيع التراجع عن الاعلان الدستوري قانونيا لكن عمليا لا يمكن


قال عبد المنعم عبد المقصود محامي جماعة الاخوان المسلمين انه قام برد الدائرة بمحكمة القضاء الاداري التي تنظر الطعون التي تطالب بالغاء الاعلان الدستوري الذي اصدره الرئيس المصري محمد مرسي , ووقف والغاء قراره بدعوة الناخبين للاستفتاء علي الدستور الجديد المقرر له يوم 15 ديسمبر الحالي .


و اضاف عبد المقصود , في حوار مع صحيفة ' الشرق الاوسط ' اللندنية السعودية في عددها الصادر اليوم الخميس , : ' سبب الرد هو ان مستشاري مجلس الدولة من اعضاء نادي قضاة مجلس الدولة , سبق لهم ابداء رايهم في الاعلان الدستوري وافصحوا عن رايهم في وسائل الاعلام وفي الجمعية العمومية لنادي القضاة مؤخرا , الامر الذي يمنعهم من التصدي للفصل في تلك القضية ' .

و اضاف عبد المقصود : ' طلبنا كشفا باسماء قضاة مجلس الدولة الذين شاركوا في الجمعية العمومية للقضاة و الذين ابدوا تاييدهم لبيان الجمعية لمنعهم من الفصل في اي قضية لها علاقة بالاعلان الدستوري حفاظا علي نزاهة القضاء ' .

و اشار الي ان المحكمة سبق لها بنفس التشكيل اصدار حكم في طعن لوقف تنفيذ و الغاء قرار تشكيل الجمعية التاسيسية , لوضع الدستور , قضت فيه بوقف نظر الطعن , و احالته الي المحكمة الدستورية للفصل في مدي دستورية القانون 79 لسنة 2012 , معتبرا ان راي المحكمة في القضية ظهر واضحا في حيثيات هذا الحكم .

و نفي عبد المقصود علاقة جماعة الاخوان المسلمين او اي من محاميها بالبلاغات المقدمة للنيابة و تتهم المستشار احد الزند رئيس نادي القضاة و عددا من رموز المعارضة علي راسهم حمدين صباحي و محمد البرادعي بالاضرار بمصالح الوطن .

و اعتبر عبد المقصود ان تراجع الرئيس مرسي عن الاعلان الدستوري سبب الازمة , ممكن قانونا , لكنه غير ممكن عمليا , و قال : ' الاستفتاء سيبدا فعليا بعد ايام , اذ سيصوت المصريون في الخارج في الاستفتاء في الفترة من 8 الي 11 ديسمبر الحالي ' .

وقال : ' المعارضون لمسودة الدستور و المنسحبون من الجمعية التاسيسية للدستور كان لهم هدف واحد وهو اجراء انتخابات رئاسية عقب التصويت علي الدستور , لان بعضهم طامع في منصب الرئيس , وعندما وجدوا ان هذا الامر لن يحدث اتخذوا المواقف التي رايناها جميعا ' .

ورفض عبد المقصود اعتبار ان المظاهرات التي دعت لها جماعة الاخوان المسلمين و القوي الاسلامية امام قصر الاتحادية الرئاسي , في ظل وجود معتصمين معارضين للرئيس مرسي , تصعيدا. وقال ' انه ليس تصعيدا , ولكنه حقنا في التظاهر مثلما يتظاهرون ' .

واضاف : ' انهم ' المعارضون ' كلما ذهبوا للتظاهر في مكان قالوا هذا مكاننا وكانهم اشتروه -- فعلوا ذلك في ميدان التحرير , و الآن يفعلونه امام قصر الاتحادية -- وغدا ربما يفعلونه في ميدان نهضة مصر ' ' الذي شهد يوم الجمعة الماضي مظاهرة حاشدة مؤيدة للرئيس مرسي نظمتها قوي اسلامية ' .

وقال عبد المقصود : ' الامر خرج عن حدود التعبير عن الراي , فالذين ذهبوا الي قصر الاتحادية اول من امس تطاولوا وتجاوزوا بالقول و الكتابة علي اسوار القصر الرئاسي في مشهد غير مسبوق -- الشارع ليس حكرا عليهم ' .

ليست هناك تعليقات :