رات صحيفة ' واشنطن بوست ' الامريكية في عددها الصادر اليوم /الاثنين/ ان دعوة جبهة الانقاذ الوطني لمليونية حاشدة يوم غد الثلاثاء لابطال الدستور الجديد , بزعم ان المرحلة الاولي للاستفتاء عليه شابها العديد من المخالفات برغم موافقة ما يقرب من 57 في المائة من الناخبين وفقا للنتائج الاولية , تنطوي علي احتمالات ادخال مصر من جديد في نفق الفوضي عقب عدة ايام من الهدوء النسبي.
واوضحت الصحيفة_ في تعليق لها اوردته علي موقعها الالكتروني_ ان الناخبين الذين صوتوا لصالح الدستور انما هدفوا بذلك الي اعادة الاستقرار لبلدهم من جديد عقب ما يقرب من عامين غلبت فيها الفوضي وعدم الاستقرار علي مجريات الامور في مصر.
وذكرت ان رد فعل المعارضة في مصر_ بتنظيم هذه المليونية_ هو دليل علي ما يبدو انه هزيمة لهم في الاستفتاء الذي جرت مرحلته الاولي يوم امس الاول , وربما يقضي علي الآمال بان الدستور الجديد سيعيد الهدوء و الاستقرار الي البلاد عقب اسابيع من الخلاف السياسي حول جوهره و السرعة التي صيغ بها.
واشارت الصحيفة الي النصر الذي وصفته ب ' الضيق وغير المتوقع ' الذي حققه المؤيدون للدستور وعلي راسهم الرئيس محمد مرسي وجماعة الاخوان المسلمين , وتناولت ما اعلنه حزب ' الحرية و العدالة ' _ الجناح السياسي لجماعة الاخوان المسملين_ في بيانه الذي علق فيه علي عملية الاستفتاء بان ' الشعب المصري عبر خلال المرحلة الاولي من الاستفتاء عن ارادته الكاملة ' .
ولفتت الصحيفة الامريكية_ في ختام تعليقها_ الي حالة الانقسام التي لا تزال تخيم علي المصريين في الوقت الراهن حول ما سيؤول اليه الدستور المصري الجديد وذكرت انه في الوقت الذي يسعي فيه المصريون لارساء دعائم الاستقرار فان اي محاولة لعودة التظاهرات الي الشارع المصري من شانها تشكيل مخاطر جسيمة علي صفوف المعارضة التي اثبتت نجاحها في اقناع الآلاف بالخروج الي الشارع لمعارضة النظام , ثم اظهرت عقب ذلك نجاحا اقل في جذب ملايين الناخبين للتصويت ب ' لا ' في صناديق الاقتراع ' .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق