تحت عنوان ' يا من كنت ابنة عمي ' , نشرت صفحة ' شبكة مسيحي سوريا لدعم الثورة ' , علي موقع التواصل الاجتماعي ' فيسبوك ' , رسالة بليغة ومؤثرة ارسلتها رشا الاخرس الي ابنة عمها اسماء الاسد , زوجة الرئيس السوري , بشار الاسد , تبشرها بانتصار الثورة , وتطالبها بالاحساس بمعاناة اطفال سوريا , وخاصة حمص مسقط راسها , وتدعوها للشعور بمعاناة كل ام سورية فقدت طفلها في مذابح الاسد.
وانتقدت رشا الاخرس سياسة الصمت المطبق التي تمارسها ابنة عمها حول مذبحة حلفايا , ومعاناة اهل سوريا بسبب عدم حصولهم علي الخبز , وسالتها : ' هل تاكدت من ان اطفالك تناولوا فطورهم كالمعتاد؟ ام انك شعرت بالعجز لانك لم تجدي ما يسد رمقهم , ولو لقمة خبز ' .
وتابعت : ' الم تسمعي بمجزرة حلفايا؟ اظن انك كنت مشغولة بالترتيب لحفلة الميلاد , ولم تعرفي ان اهل حمص باتوا لاجئين ومشردين ونازحين ' .
وقالت : ' سياتي يوم وستنتصر فيه الثورة السورية , وسينتقم الله منك , ولن اغضب وقتها مما سيجري لك لان دمك لم يعد يعنيني ' .
نص الرسالة
يا من كنتِ ابنة عمي , ارجو ان تجمعي اطفالك حولك ثم تبدئي بقراءة سطوري.
انظري جيدا في عيني ابنك , هل رايت فيهما طفلا جعل من الارض الباردة حذاء له؟ وآخر يعانق رغيف الخبز وكانه عثر علي كنز بعد رحلة شاقة؟ وثالثا مقطع الاوصال ورغم المه الابتسامة لا تفارق وجهه؟ ورابعا يحتضن امه الشهيدة ظنا منه انها ستعود اليه ان شعرت بحرقة دموعه؟ انا متاكدة من انك لم تشاهدي اي شيء فكل ما تشاهدينه هو عين زرقاء ورثها عن ابيه.
تلمسي راس ابنتك جيدا هل ما زالت مكانها؟ ما شعورك ان جاؤوكِ بها منفصلة عن جسدها؟ تخيلي فقط ثم اجيبيني.
هل تاكدت من ان اطفالك تناولوا فطورهم كالمعتاد , ام انك شعرت بالعجز لانك لم تجدي ما يسد رمقهم , ولو لقمة خبز!!
الم تسمعي بمجزرة حلفايا , اظن انك كنت مشغولة بالترتيب لحفلة الميلاد.
نسيت ان اخبرك يا ابنة الزوات ان حبيبتي حمص تدمرت , صحيح ولما تهتمي , لم يربطك بها شيء , لم ترسمي يوما خطوطا علي رصيفها لتلعبي ' الحيز ' مع اولاد الحارة , ولم توصلي يوما ' سكبة الاكل ' للجيران , ولم تتمشي في شوارعها اثناء مراهقتك ويسمعك احدهم ' تلطيشة ' لترضي غرورك , ولم تعيشي اول قصة حب فيها.
هل زرت يوما السوق المسقوف , وشممت تلك الرائحة العجيبة التي تذكرك بمن مروا به من آلاف السنين , لقد تدمر كل شيء.
هل وصلك خبر ان الحماصنة الآن مشردون بين نازح ولاجئ وشهيد. يا لغبائي نسيت انك لا تحبين سماع الاخبار الحزينة , فقلبك الرقيق لا يحتمل.
وهلا خلصت فزلكة بالفصحي , وبدي احكي معك جوز كلام بالعامية , ثورتنا رح تنتصر , ويكون بعلمك انت مسؤولة قدامنا وقدام ربنا علي كل شي صار بالبلد , وربنا رح ينتقم منك ومن كل ظالم , ووقتها بحب خبرك اني ما رح ازعل ابدا لانو دمك ما بقي يعنيني -- . واذا بقدر غيّر دمي ما رح قصّر ابدا.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق