كشف مصدر كنسي مطلع عن اتصال هاتفي اجراه المستشار احمد مكي وزير العدل بالانبا بولا اسقف طنطا و المتحدث باسم لجنة الترشيحات البابوية طالبه فيه بحضور ممثل للكنيسة القبطية لاجتماع الرئيس محمد مرسي مع القوي السياسية للحوار .
و اضاف المصدر ان بولا اخبره برغبته في الحوار , لكنه قال ان ' القرار يخص البابا تواضروس بابا الاسكندرية و بطريرك الكرازة المرقسية و الذي يرفض الحوار مع الرئيس اتساقا مع موقف ' جبهة الانقاذ الوطني ' التي يتزعمها الدكتور محمد البرادعي رئيس حزب الدستور , وحمدين صباحي المرشح الرئاسي الخاسر , في الوقت الذي اشترط فيه بولا الغاء الاعلان الدستوري بالكامل , وارجاء الاستفتاء علي مشروع الدستور لحين قبول ملاحظات الكنيسة عليه , وابرزها الغاء المادة 219 المفسرة لمبادئ الشريعة , ورد مكي قائلا ' علام ستتحاورون اذن , طالما تفرضون شروطا مسبقة علي الموضوعات التي من المفترض ان يتم فتح باب الحوار ' ؟
و وفق المصدر ذاته , فان حوارا دار بين البابا تواضروس ومجموعة من العلمانيين الاقباط الذي طالبوه برفض الحوار , خصوصا وان اكثر من 60 في المائة من المعتصمين امام الاتحادية ' اقباط ' , مشيرا الي اقتناع البابا لوجهة نظرهم , وهي المرة الثانية بعد اقناعه بالانسحاب من الجمعية التاسيسية الثانية للدستور بالمخالفة لراي الازهر الذي نسق معه خلال الانسحاب من الجمعية التاسيسية الاولي للدستور .
من جانبه , برر القمص انجيلوس سكرتير البابا تواضروس الثاني اعتذار الكنيسة عن الحوار لانه ' لن يتضمن الحديث عن امكانية اعادة النقاش علي الدستور القادم او تجميده ' , لافتا الي رفض الكنيسة السماح لمزدوجي الجنسية بالترشح في الانتخابات الرئاسية .
جدير بالذكر ان لجنة الترشيحات المنوطة بتعديل لائحة انتخاب البطريرك تدرس اعطاء الفرصة للناخبين مزدوجي الجنسية الحق الانتخاب في الانتخابات البابوية .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق