سعيا لابقائه في المنصب مرسي يكلف لجنة بحث الموقف القانوني للعقدة بعد وضع الدستور


أكدت مصادر ان مؤسسة الرئاسة كلفت لجنة قانونية لبحث وضع الدكتور فاروق العقدة محافظ البنك المركزي من الناحية القانونية عقب اقرار الدستور الجديد للبلاد .

و اضافت المصادر , في تصريحات صحفية نشرت اليوم الاثنين , ان اللجنة ستبحث ما اذا كان استمرار العقدة في منصبه يتفق مع مواد الدستور الجديد ام لا , خاصة و انه مستمر في موقعه منذ اكثر من 9 سنوات و لاكثر من دورتين مدة كل واحدة منهما 4 سنوات .

و اكد المصدر ان الوضع يزداد تعقيدا بالنسبة لموقف العقدة خاصة مع رغبته في الاستقالة من منصبه و سعي اطراف رسمية الابقاء عليه لانه ضمانة لاستقرار سوق الصرف و انجاز ملف التفاوض مع صندوق النقد الدولي , كما انه يحظي بثقة المستثمرين الاجانب و المؤسسات المالية الدولية و علي راسها البنك الدولي و البنك الافريقي للتنمية و البنوك العالمية الكبري .


و واصلت المصادر قولها ' ما فعله العقدة نوع من البروتوكول عندما يتم اعداد دستور جديد يضع رئيس الحكومة ومحافظ البنك المركزي المصري استقالته تحت تصرف الرئيس ليختار من يشاء ' .

و كان ' العقدة ' قد نفي , الاحد , استقالته من منصبه عقب مشاركته في اجتماع بمجلس الوزراء دون ان يقدم تفاصيل حول موقفه القانوني عقب اقرار الدستور .

و اضافت ان العقدة , الي جانب رغبته في التقاعد لاسباب صحية وعدم الرغبة في العمل العام , فانه يواجه مازقا قانونية يتمثل في المادة 202 من الدستور الجديد الذي اقره المصريون باغلبية مريحة تقترب من الثلثين .

و طبقا للمادة 202 من الدستور الجديد فان رئيس الجمهورية يعين رؤساء الهيئات المستقلة و الاجهزة الرقابية بعد موافقة مجلس الشوري , وذلك لمدة اربع سنوات قابلة للتجديد لمرة واحدة. ولا يعزلون الا بموافقة اغلبية اعضاء المجلس , ويُحظر عليهم ما يحظر علي الوزراء .

و اظهرت النتائج النهائية شبه الرسمية للاستفتاء علي مشروع الدستور المصري بمرحلتيه الاولي و الثانية التي اجريت يومي 15 و22 من الشهر الحالي عن تصويت 63.9 في المائة من الناخبين لصالح الدستور , فيما رفضه 36.1 في المائة من الناخبين , و من المنتظر بدء العمل بالدستور الجديد عقب اعلان النتائج الرسمية الاثنين او الثلاثاء .

ليست هناك تعليقات :