اذا كان تصويت الناس لصالح الدستور الجديد تصويتا علي شرعية الدكتور مرسي فذلك يعني ان شعبيته زادت من 52 في المائة الي 64 في المائة من خلال نتائج الصناديق. نحن مضطرون ان نقول بتلك النظرية فخصومه واولهم جبهة الانقاذ التي يسميها آخرون جبهة ' الحرائق ' اطلقوا دعاية ضخمة من خلال وسائل اعلامهم المسيطرة علي فضائيات وصحف مصر بانه دستور مرسي !
كنت لا ارغب في تبني ذلك غير انهم يجبرونني , حتي بعد ظهور النتيجة لجاوا الي شماعة التزوير التي تحدثوا بها قبل الاستفتاء بايام وكان ذلك مدعاة للسخرية المريرة .
تعالوا نقيسها علي اساس نظريتهم بانه دستور مرسي __ فهذا يعني في المقابل انخفاض شعبية الثلاثي الذي كان يطل من خلال الدعاية المضادة في مظهر كاريكاتوري يزاحمون فيه بعضهم البعض __ البرادعي و عمرو موسي و حمدين صباحي !
البرادعي لم يعد يشار اليه احد فهو رجل تويتر , وقد يصبح يوما رئيسا لتلك الجمهورية الفاضلة التي تناسب مقاسه ونشاطه وحركته , فما يزال المعتصمون في ميدان التحرير يتذكرون اطلالته القصيرة ثم استئذانه ليرتشف قهوة عند المقهي القريب , ثم فص ملح وداب , اطلق ساقيه او سيارته للفخفخينا !
صباحي خسر اصوات دائرته بلطيم التي صوتت للدستور رغم دعايته المضادة المغلظة و حركاته المسرحية التي يريد بها تقليد جمال عبد الناصر .
عمرو موسي خسر العير و النفير او انه لا يملك شيئا من الاساس ليخسره , غير انه علي اي حال تخلي بمحض ارادته عن جزء غير يسير من الاحترام لشخصيته السياسية التي كان قد حازها برغم انه في الحقيقة رجل حسني مبارك الي ان تنحي فاصبح رجل ميدان التحرير !
هل يستحق المناضل سامح عاشور الحديث عنه؟! __ شخصيا اري انه كان مجرد كومبارس قفز ليحل محل الثلاثي عندما ابتعدوا بعد اكتشافهم ان خشبة المسرح التي يلعبون عليها لا تزيد عن اضحاك الناس قدر انملة !
' انملة ' هذه من قاموس دعايتهم ضد الدستور و التي لم تحرك ' انملة ' من اقتناعات الناخبين .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق