قالت مجلة ' تايم ' الامريكية , ان الرئيس محمد مرسي , في خطابه بعد اقرار دستوره المثير للجدل يوم الاربعاء , قدم وجها تصالحيا اكثر مما كان عليه في خطابه في السادس من ديسمبر , الذي القاه في اعقاب الاشتباكات امام قصر الاتحادية بين انصاره و المعارضين المحتجين علي قراراته , و الذي ظهر فيه متحديا , مؤكدة ان مرسي اعتبر الموافقة علي الدستور انتصارا كبيرا لمصر الجديدة الديمقراطية , وامضي الكثير من الوقت يمد غصن الزيتون للقوي غير الاسلامية التي تزداد عداء لحكمه.
وتري الصحيفة , ان مرسي بدا ليلة الاربعاء اشبه برجل في المنزل بعد رحلة شاقة انهي الجزء الاصعب منها لتوه , فتحدث بندم عن القرارات الصعبة التي اُجبر عي اتخاذها في الشهرين الماضيين من اجل ان يتم الموافقة علي الدستور , وعرض عدة نقاط المحت الي اعتذارات عن كل ما كسره في سبيل اقرار الدستور.
وتمضي الصيفة قائلة , ان مدي صحية الشهرين الماضيين في مصر هو بالتاكيد مسالة راي , فقد ولدت اللعبة الدستورية كميات هائلة من الدم الفاسد بين حلفاء مرسي الاسلاميين و المعارضة التي زادت جراة ووحدة مؤخرا , كما انها احرقت ايضا كل جسور التواصل بين الجانبين.
ونقلت تايم عن حسام بهجت , مدير المبادرة المصرية للحقوق الخاصة , قوله , ' اشعر بان هناك انتهاكا خطيرا للثقة , فهناك اناس اعتدنا ان نفكر انهم الجناح الاصلاحي في الاخوان المسلمين , وادركنا الآن انه لا يوجد شيء من هذا القبيل , فليس هناك قنوات للتواصل الآن ' .
ويبدو ان مرسي ومستشاريه يدركون تماما هذا الانقطاع في الاتصال , ولذلك يحث الرئيس معارضيه علي اجراء الحوار الوطني , بينما استطاع مرسي ان يدير التداعيات السياسية لحملته الدستورية , فالقضايا الاقتصادية ستكون لها اولوية علي المدي القصير.
وكانت الحملة التي تحاول اقناع المصريين بالموافقة علي الدستور لا تروج له علي اساسه الديني , ولكن من اجل تحسين صورة مصر الاقتصادية التي ستتطلب اكثر من وضع الدستور , في ظل تراجع احتياطي النقد الاجنبي , وتعطل قرض صندوق النقد الدولي سبب الازمة الدستورية , وتراجع تصنيف مصر الائتماني لتصبح علي قدم المساواة رسميا مع اليونان.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق