قال احمد سبيع , المستشار الاعلامي لحزب الحرية و العدالة , ان نتائج المرحلة الاولي لعملية الاستفتاء علي الدستور الجديد صدمت جبهة الانقاذ الوطني , رافضا ما اعلنته الجبهة حول رفض 66 في المائة من المواطنين للدستور خلال التصويت امس .
و طالب سبيع قيادات الجبهة بضرورة احترام نتيجة المرحلة الاولي , ايا كانت , مؤكدا ان ما اعلنه حزب الحرية و العدالة حول موافقة 56 في المائة علي الدستور في محافظات المرحلة الاولي جاء وفق نتائج محاضر الفرز داخل كل لجنة , و في حضور القضاة .
و اشار المستشار الاعلامي لحزب الحرية و العدالة الي ان ما تعلنه الجبهة كانت نسبة قبل اغلاق اللجان , و أضاف , ' هذه النسب محاولة للتشويه , لان النتيجة جاءت صادمة لهم , لم تكن نتيجة متوقعة , كانوا يتوقعوا اكثر , لكنها خيبت آمالهم بشكل كبير في الاسكندرية و الصعيد و قضت عليها ' .
و اكد احمد سبيع ان المواطن كان حريصا علي ابداء رايه و التعبير عنه بايجابيه و المشاركة في التصويت , بخلاف حرصهم علي التحقق من شخصية القضاة الذين اشرفوا علي عملية الاستفتاء , لافتا الي ان ما حدث امس , السبت , تجربة ديمقراطية , لافتا الي ان نتيجة التصويت ب ' نعم ' جاءت مخالفة لتوقعات الحزب ايضا , فكانوا يتوقعونها اكثر من ذلك , لكن الاحداث الاخيرة التي شهدتها محافظتا القاهرة و الاسكندرية , اثرت بشكل كبير علي النتيجة , مرجعا السبب في ذلك الي الحملة ' المضللة ' , بحسب وصفه , التي دشنها التيار المعارض للدستور.
واوضح المستشار الاعلامي لحزب الحرية و العدالة , ان محاولات التشكيك التي تنتهجها القوي المعارضة لا يمكن بها بناء دولة قوية وفق نظام ديمقراطي , وطالبها بقراءة النتائج بصورة ايجابية لتعكس لها صورتها علي ارض الواقع , لافتا الي ان حزب الحرية و العدالة سيكثف من جهوده خلال الاسبوع الجاري استعدادا للمرحلة القادمة , من خلال حملات توعية للرد علي الشبهات و الاكاذيب في وسائل الاعلام ومحاولات اللعب علي ان هذا الدستور لا يحمي حقوق المواطن. و أضاف , ' سنوضح كذب الحملة المضللة لبناء مؤسسات , فلا يكون هناك رئيس يجمع كل السلطات , ونجد برلمانا يراقب ويحاسب , حتي يكون المواطن علي قناعة ' .
من جانبه , رفض المهندس ابراهيم ابو عوف , عضو الهيئة العليا للحرية و العدالة , النسب التي اعلنتها جبهة الانقاذ الوطني , واعتبرها ' تشكيكا ' واساءة منهم الي قضاة مصر , الذين اشرفوا علي الاستفتاء وحضروا عملية الفرز , ووصف بيانات وتصريحات الجبهة بانها ' افلاس سياسي ' بعد ان اظهرت النتائج ضعف ارضيتهم في الشارع , وعدم تاثر المواطنين بدعواتهم للتصويت ب ' لا ' علي الدستور.
وقال ' ابو عوف ' , ان الشعب سيرفضهم مرة ثانية خلال الانتخابات البرلمانية القادمة , ' ليعرفوا حجمهم الحقيقي بعد ان ثبت انهم يعملون لمصالحهم الخاصة وليس لصالح المواطنين , وبرعاية اعداء الخارج ' , بحسب قوله , لافتا الي ان الاسبوع الجاري سيشهد تحركا مكثفا علي ارض الواقع للرد علي حملات تشويه الدستور , من خلال توزيع نسخ من الدستور علي المواطنين في محافظات المرحلة الثانية , تحمل توقيع المستشار حسام الغرياني , رئيس الجمعية التاسيسية , علي كل صفحة من نسخة الدستور , لمواجهة النسخ المضللة التي يتم توزيعه.
واوضح عضو الهيئة العليا للحرية و العدالة , ان الوقت لم يسمح بتوزيع النسخ التي تحمل توقيع ' الغرياني ' في محافظات المرحلة الاولي , وهو ما سوف يتم في المرحلة الثانية , مشيرا الي ان الحزب تمكن من رصد عدد من النسخ المزورة التي وزعت في الشارع , وتم تحرير محاضر للمكتبات التي توزعها , و التي اثرت سلبا علي التصويت في المرحلة الاولي .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق