كشفت مصادر عسكرية سودانية ان السلطات السودانية قامت باعتقال عدد من ضباط القوات المسلحة , اول من امس , قبيل تحركهم في محاولة انقلابية جديدة علي نظام البشير .
وقالت المصادر : ان قائد المحاولة الجديدة برتبة عقيد تم اعتقاله و معه عدد من الضباط . و كان مساعد الرئيس السوداني نافع علي نافع قد كشف , اول من امس , عن محاولة انقلابية وقعت قبل المحاولة الاخيرة التي احبطت , في 22 نوفمبر , و اتهم فيها المدير السابق للمخابرات السودانية. وبذا تصبح عدد المحاولات التي تم ضبطها 3 محاولات في اقل من شهر.
وقالت المصادر اللصيقة بمحاولة الانقلاب الجديدة : ان عددا من الضباط الذين دبروا المحاولة جري اعتقالهم , اول من امس , بعد ان قاموا بمداهمة واقتحام مكتب مدير الاستخبارات.
واضافت : ' المجموعة الجديدة قالوا لدي اعتقالهم انهم كانوا بصدد جمع توقيعات لاكثر من الف من ضباط القوات المسلحة وتقديمها الي القائد الاعلي للجيش الرئيس السوداني عمر البشير ' , وقالت : ' طالبوا باطلاق سراح الضباط المعتقلين ' , بالاضافة الي عدد آخر من المطالب.
واشارت المصادر الي ان الاجهزة المختصة ضبطت بحوزة الضباط مذكرة ومحاضر اجتماعاتهم , وقالت ان الضباط الذين قبض عليهم برروا تحركهم بانه تم لايقاف انقلاب آخر كان يدبره البعثيون.
وقالت : ' هناك 3 محاولات انقلاب عسكرية قد حدثت في اقل من شهر ' , وكشفت عن محاولات اخري في الطريق الي ان تتم ازاحة مجموعة الرئيس عمر البشير من الحكم.
وقالت المصادر العسكرية : ان السلطات ربطت بين المحاولة الانقلابية الاولي و الثانية التي اتهم فيها مدير المخابرات السابق صلاح عبد الله قوش ' لذلك تم تاجيل تشكيل المحاكم التي كان يفترض ان يقدم اليها المتهم قوش ومجموعته ' , وقالت : ان الجهات الحكومية قامت بتوزيع الضباط المقبوض عليهم في اماكن اخري , وانها تعمل علي اعادة تقييم التحريات التي جرت وربطها ببعضها. واضافت ان الاعتقالات مستمرة وسط الضباط خلال الايام الماضية.
وكان مساعد الرئيس السوداني نافع علي نافع قد كشف في مقابلة تلفزيونية , اول من امس , عن محاولة انقلابية ثانية علي الحكومة جرت تفاصيلها قبل المحاولة التي احبطت اخيرا بقيادة مدير جهاز الامن و المخابرات صلاح عبد الله قوش , وقال ان المحاولة الاولي شارك فيها معظم قيادات المحاولة الاخيرة , واضاف : ' لقد نصحنا القائمين علي امرها ولم يتم التحري حولها ولم تعلن , وفيها اسماء كثير من العسكريين الموجودين في المحاولة الاخيرة ان لم يكن جلهم ' , مشيرا الي ان قرار السلطات كان نصح الانقلابيين وتصحيح مفاهيمهم , وتم حسمها باقناع قائد التحرك , وقال ان محاولة مجموعة قوش كانت حقيقية , وباعترافات ماثلة من اعضائها , ولا يزال التحري جاريا. واضاف : ' هي قطعا محاولة انقلابية مكتملة الاركان , وحدد فيها ساعة الصفر , ولكن الجهات المعنية قررت التحرك قبل يوم من ساعة الصفر التي حددت بالخميس ' 22 نوفمبر ' حفاظا علي الارواح وتجنبا لاراقة الدماء ' .
واعتبر نافع وصف المحاولات الانقلابية بانها تخريبية مجرد تقدير , وقال : ' لكنها قطعا محاولة انقلابية ' , ورفض ان يكون الغرض من اعتقال المتهمين بالمحاولة تصفية حسابات بين الاسلاميين , وقال : ' ليست هناك حاجة للاجهزة السياسية و الامنية لان تخترع مثل هذه المسرحية ' , وقال : ' التشكيك في هذا الامر هو تعاطف شخصي واتهام ساذج دحضته اعترافات المجموعة ' .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق