على طريقة الأطفال و ليس الساسة قيادات جبهة الانقاذ : لا نشاهد خطابات الرئيس لأنها تصدمنا !


قال الدكتور رفعت السعيد , رئيس حزب التجمع , انه لم يسمع كلمة الرئيس لانشغاله باجتماع الامانة العامة للحزب , غير أنه علم بما جاء في الخطاب الرئاسي , ورد علي دعوة الرئيس للاحزاب بالحوار ' يدعو زي ما هو عايز ' فسبق ودعا للحوار ولكن لم تصل اي دعوات لاي من رؤساء الاحزاب.

واضاف ' لن نذهب لقصر الرئاسة ويخرج لنا عسكري يسالنا عايزين مين؟ ' , لافتا الي ان الحوار الذي عُقد قبل اسبوعين مع بعض الاحزاب انتهي الي تشكيل لجنة تضم ابراهيم المعلم وانور السادات للاتصال باحزاب جبهة الانقاذ الوطني , الا ان جميع احزاب جبهة الانقاذ نفت ان يكون اتصل بها احد , واصفا تكرار دعوة الرئيس للحوار ' دون اسس ' بانه ' هزل في موضع الجد ' .

و قال الدكتور محمد ابو الغار , رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي , انه لم يتحمس لسماع خطاب الرئيس , لانه ' دائما ياتي صادما و ليس به شيء ' , و غير أنه تابع ما جاء بالخطاب عبر وكالات الانباء , و وصف فكرة الحوار مع الرئيس بالامر الجيد , و لكن شرط ان يتم وضع اجندة واضحة للحوار و تنفيذ ما يتم الاتفاق عليه .

و لفت الي ان ' دعوة الرئيس للحوار من خلال مجلس الشوري و تحت رعايته كما جاءت في كلمته , يعني ان الحوار سيكون عديم الفائدة ' , معتبرا ان ' مجلس الشوري غير شرعي , لانه منتخب من 7 في المائة فقط من الشعب المصري كهيئة استشارية , الي جانب تعيين ثلثه من قبل رئيس الجمهورية ' .

فيما انتقد الدكتور احمد دراج , وكيل مؤسسي حزب الدستور , حديث الرئيس عن تحسن الاقتصاد , وطالبه بان يوضح للشعب لماذا تتجه الدولة لزيادة الضرائب وهو القرار الذي اصدره الرئيس , ثم قام بتعطيله لتنفيذه مرة اخري ليسد العجز في الموازنة العامة.

كما انتقد ' دراج ' دعوة الرئيس الاحزاب للحوار في الوقت الذي يتهم فيه نفس الاحزاب وقياداتها بالخيانة العظمي , وقال ' كيف يكون المدعوون للحوار متهمين بالخيانة العظمي امام النائب العام -- ويطالب الرئيس بالحوار معهم ' , في اشارة الي طلب النائب العام التحقيق مع الدكتور محمد البرادعي وحمدين صباحي وعمرو موسي و المستشار احمد الزند , بتهمة الخيانة العظمي.

ولفت الي انه ' اما ان تكون اجهزة الدولة كاذبة في اتهاماتها للقيادات السياسية , او ان هذه الاحزاب لا تستحق الحوار مع الرئيس ' .

من جانبه , اعتبر عماد سيد احمد , رئيس حزب العدل , دعوة الرئيس للحوار بانها ' دعوة للكلام وليست للحوار ' , موضحا ان ' مفهوم الحوار في كل الادبيات العالمية له شروط يجب توافرها اولا مثل ان يكون للحوار هدف واجندة ونتائج مرجوة واتفاق نهائي ' , متهما الرئيس بانه ' لا يعلم الفارق بين الدعوة للحوار و الدعوة للكلام , معتبرا الدعوة بانها ليست لها اي قيمة ' .

وانتقد سيد احمد تصريحات الرئيس بشان تحسن الاقتصاد ومهاجمة المعارضة ' وكان المعارضة هي التي تحكم ' , مشيرا الي ان ' مساعدي الرئيس ومستشاريه هم من حذروا وتحدثوا عن سوء الحالة الاقتصادية للبلاد , وليس المعارضة , ثم ياتي الرئيس يتحدث عن تحسن الاقتصاد ليضرب نموذجا جديدا في ادارة البلاد , فمؤسسة الرئاسة تصدر تحذيرات ويخرج الرئيس ليقول العكس ' .

ليست هناك تعليقات :