حزب النور يهاجم الوفد و تصريحات البدوي و يصفها بالسقطة السياسية


ادان حزب النور السلفي الاعتداء علي مقرات الاحزاب ووصف خطاب الدكتور السيد البدوي ب ' السقطة السياسية ' كما اعلن رفضه للاتهامات الجزافية .


و قال الدكتور يسري حماد الناطق الاعلامي باسم الحزب في بيان صباح الاحد ' ارفض الاعتداء علي مقرات الاحزاب كما ارفض الاتهامات الجزافية وخطاب السيد البدوي سقطة سياسية ' .


و قال ان الحزب يدين بكل شدة الاعتداء علي مقر حزب الوفد بالقاهرة و الذي جاء بعد سلسلسة من الاعتداء علي مقرات حزب الحرية و العدالة و كذلك مقر حزب النور بالغردقة , تلك الاعتداءات التي سجلت كلها ضد مجهول حتي الآن , و غضت الاحزاب المصرية و جميع وسائل الاعلام المحلية و الاجنبية الطرف عن شجبها او حتي رصدها اعلاميا و تحذير مرتكبي الحوادث الاجرامية من مغبة ذلك .

كما ادان البيان الاتهام الجزافي بغير دليل خاصة ان من تم توجيه اصابع الاتهام اليه قد اعلن شجبه للحادث وعدم مسئوليته عنه , ذلك الاتهام الصريح الذي جاء في خطاب السيد البدوي رئيس حزب الوفد الذي يعلم قبل غيره تحمل ابناء التيار الاسلامي للعنف الممنهج الذي مورس ضدهم من التيار الليبرالي طوال ستين سنة بدون اي رد فعل من جانبهم .


و قال حماد ' كما ادين بشدة الالفاظ التي استخدمها الاستاذ السيد البدوي في خطابه خاصة تعبير الحرب الاهلية , ذلك اللفظ الذي اخترعه وروجه التيار الليبرالي مؤخرا وتلقفته بعض الفضائيات المعروفة ببث حالة الفرقة بين ابناء الوطن لتساهم في بث حالة من الرعب في الشارع المصري .


و اضاف ' كما احب ان انوه ان الذين اعتدوا علي مسجد القائد ابراهيم وفضيلة الشيخ احمد المحلاوي بمدينة الاسكندرية كانوا قد اطلقوا لحاهم سلفا حتي لا يتم تمييزهم عن غيرهم من مرتادي المسجد , وهو مايعطي انطباعا ان هناك مندسون بين الصفوف يحاولون اشاعة الفوضي وعدم الاستقرار بالوطن وادخاله في دوامة صراعات داخلية ترفضها طبيعة و ثقافة و تماسك الشعب المصري .


و أكمل ان الشعب المصري بحرصة علي الاستقرار و البحث عن لقمة العيش بصورة شبه يوميه في معظم الاسر المصرية , كما يتميز بارتفاع نسبة الامية و التي وصلت في بعض الاحصاءات الي 30_40 في المائة من مجموع السكان , كما لايقبل معظم ابناء مصر علي القراءة مما جعلهم فريسة الاعلام واصحاب القنوات الفضائية من رجال اعمال الحزب الوطني الذين يحاولون بشتي الوسائل منع دوران الزمن للامام و الرجوع بمصر الي الخلف .


و لا عجب ان يجد هؤلاء ضالتهم في بعض الاحزاب التي تسمت باسم الاحزاب الليبرالية محاولا اللعب بعقول ابناء مصر وترويج الكذب و الاشاعات حيث لم يجد هؤلاء رادعا من قانون ولم يقدم احدهم للعدالة بتهمة ترويج الكذب و الاستخفاف بعقول المواطنين .


فما بين طباعة دستور مزيف وتوزيعه بكثافة في الشوارع , الي جانب الترويج ان التصديق بنعم في استفتاء الدستور سيرفع الضرائب واسعار 29 سلعة رئيسية , و القول الكاذب بالغاء مجانية التعليم و التعدي علي حقوق الطفل والغاء الخلع وانتقاص حقوق المراة و السماح للفتيات بالزواج عند سن تسع سنوات , و زيادة صلاحيات رئيس الجمهورية و التعدي علي سلطان القانون وتبديل اعضاء المحكمة الدستورية , تلك الاتهامات الباطلة التي لاتوجد اصلا في الدستور , و التي لو روجت حول الكتب السماوية نفسها لانصرف الاميين عنها.


كذلك محاولة اثارة حالة من الفوضي في المجتمع و الاستعانة بالبلطجية و الاعتداء علي المنشآت و المواطنين السلميين وآخرها الاعتداء علي دور العبادة وحبس رمز من رموز الدين و الوطن داخل مسجده لخلق حالة من النفور المجتمعي ومنع المواطنين من النزول للاستفتاء مخافة ان يتم الاعتداء عليهم تضاف الي اصابع الاتهام الي التيار الليبرالي ومن يقف وراءه ومن يموله لمحاولة الخروج بالعملية السياسية من سلميتها الي الدوران في فلك العنف الذي لايعرفه المجتمع المصري المتماسك بطبعه .

ليست هناك تعليقات :