عقب اقرار الدستور وابتداء من يومه الاول , يجب علي الدولة تطبيق القانون بحزم وباسرع ما يكون حتي يطمئن الذين صوتوا بنعم او لا , ان مرحلة الاستقرار وسيادة الدولة بدات فعليا.
التلكؤ في تطبيق القانون او التردد في ملاحقة دعاة الفوضي وقطع الطرق ومشعلي الحرائق يعني حدوث المزيد منها. استسهال حرق مقر او محل تجاري بداعي الانتقام سيقابله انتقام مماثل ويؤدي الي نشاة ميليشيات مسلحة تدافع عن مصالحها وتاخذ حقوقها بايديها.
تستطيع الدولة فرض هيبتها وغير أنها مترددة خشية اتهامها باستهداف حقوق الانسان , مع ان اهم حق للانسان هو الشعور بالامن علي نفسه واهله وماله , وبث الطمانينة في نفسه بان هناك قانونا يحميه ويحافظ عليه.
لا يجوز من الاسبوع القادم استمرار اشعال الحرائق دون ردع حاسم للبلطجية , ولا ان تستمر تهديدات اولتراس الزعامات السياسية التي بدات في الظهور لتغرس الرعب داخل المجتمع.
التهديد الذي صدر من ما يسمي ' اولتراس حمدين صباحي ' ضد الشيخ محمد حسان وتوجيه تحذير له قبل ان يلقي خطبة الجمعة القادمة في السويس بعدم الحديث عن الدستور والا سيلقي مصير احمد المحلاوي , مؤشر لعملية تاسيس ميليشيات مسلحة تابعة للزعماء تشكل دولا خاصة بهم.
قامت قيامة القوي السياسية و الاجتماعية بسبب صفحة مجهولة لجماعة باسم الامر بالمعروف و النهي عن المنكر , فمن باب اولي الاهتمام بظاهرة اولتراس الزعامات السياسية التي تهدد الامن الاجتماعي وتنمي ظاهرة العنف. ليس مقبولا ان تقابل تهديداتها بلا مبالاة من الاجهزة المسئولة.
تهديد اولتراس الصباحي للشيخ محمد حسان يحمل اعترافا ضمنيا بانهم الذين حاصروا الشيخ المحلاوي داخل المسجد مع المصلين يوم الجمعة الماضي , ما يعني ان نزعات العنف و التخريب متوفرة لتلك الجماعات التي تقدم نفسها من خلال مواقع التواصل الاجتماعي , مع وجود فعلي علي الارض , بدا بحملات سلمية للمرشحين الرئاسيين وتطور الي وضع خطير سنته جماعة صباحي , الذي بات عليه ان يتبرا منها ومن تهديداتها لمن تختلف معهم في الراي الي درجة اظهار فجورها في الخصام و العداء.
مصر لا ينقصها اولتراس زعامات سياسية في ظل ما تلقاه من اولتراس الاندية الذي تحول من تشجيع الكرة الي جماعات فوضوية تثير بشماريخها الرعب في الشوارع.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق