طرح عمرو موسي الامين العام السابق لجامعة الدول العربية مبادرة لحل الوضع المضطرب في البلاد و للخروج من الازمة الراهنة .
و قد كتب موسي يقول : ' في ضوء التردي الواضح و المستمر في اداء الاقتصاد المصري , وبالنظر الي خطورة الاثار المترتبة علي ذلك بالنسبة للمواطنين وحياتهم واحتياجاتهم وخدماتهم , وبالنظر الي خطورة الوضع الاقتصادي المتراجع بالنسبة لعملية اعادة بناء مصر ولعلاج الفشل الذي اعتري عملية التنمية فيها , واخذا في الاعتبار الصلة الوثيقة بين هذا التطور السلبي الخطير و الموقف السياسي المضطرب في البلاد, و الذي نتج عن سياسات اعطت اولوية لغير برنامج اعادة البناء ' .
و تمثلت مبادرة المرشح السابق لرئاسة الجمهورية في سبع نقاط كالآتي :
_ مصارحة الشعب بحقيقة الوضع الاقتصادي دون مواربة , و بصراحة كاملة .
_ اعلان هدنة سياسية يتفق علي اسسها فوريا مع جبهة الانقاذ الوطني .
_ تشكيل حكومة طوارئ لمدة عام , يراسها رئيس الجمهورية تتشكل من مختلف القوي السياسية الفاعلة , يكون معيار تشكيلها القدرة و الخبرة و الكفاءة المطلوبة في هذه المرحلة .
_ تقرر حكومة الطوارئ موعد الانتخابات النيابية , و في كل الاحوال لا تجري انتخابات في ظرف الستة شهور القادمة .
_ عودة الجميع الي اعمالهم و اعادة تشغيل المصانع المصرية المتوقفة ووقف كافة الاضرابات عن العمل و المطالبات خلال فترة حكومة الطوارئ , مع الاعداد لاخذ كافة المطالبات المشروعة في الاعتبار فور عودة الوضع الاقتصادي الي طبيعته.
_ تتشكل لجنة بقرار جمهوري من فقهاء القانون الدستوري واساتذة لقراءة الدستور ومناقشة المواد المختلف عليها او التي تحتاج في كل الاحوال الي تعديل تنهي اعمالها في ظرف ستة اشهر وتعرض نتائجها علي مجلس الوزراء لمناقشة الخطوة التالية بشان كيفية التعامل مع نص الدستور وتفعيل المواد التي يجري تعديلها , بما في ذلك دور المحكمة الدستورية العليا.
_ لا يصدر خلال العام الذي تشغله حكومة الطوارئ اي اعلانات دستورية او قرارات اقتصادية سيادية الا بموافقة مجلس الوزراء.
و حذر موسي من عدم اتخاذ اجراءات مثل تلك المقترحة ' او غيرها ' وبصفة عاجلة بل فورية سوف يؤدي الي اندلاع الفوضي في البلاد , واعلان فشل الدولة , وهي مسئولية تحمل بها جميعا كمصريين في المقام الاول وبطبيعة الامور النظام الحاكم خلال مرحلة الانهيار المتوقع و الذي يجب منع حدوثه , علي حد قوله .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق