
بعد قصف طوابير منتظري الخبز , و طوابير منتظري المازوت , يقصف النظام السوري اليوم طلاب جامعة حلب ليسفر ذلك عن قتل 52 طالبا جامعيا حتي الآن , و الرقم مرجح للزيادة , و جرح العشرات اكثرهم في حالات خطرة و احتراق مالا يقل عن 15 سيارة .
و قام النظام بقصف الجامعة من طيارة الميغ بصاروخين , الاول عند ' دوار العمارة ' و الصاروخ الثاني سقط علي الوحدة الثانية في السكن الجامعي .
و بحسب شهود فان قوات الامن السوري اغلقت ابواب الجامعة قبل بدء قصف طيران الميغ الصاروخين , ومن ثم انسحبت قوات الامن من الجامعة وتم القصف بعد خروجهم فورا , وبعد سقوط القذائف حاول الطلاب الخروج من الجامعة المغلقة الابواب , و اضطروا الي كسر الاقفال للهروب .
و اكد طلاب متواجدون في الجامعة لحظة سقوط الصاروخين عن تجمع بعض مؤيدي النظام و بداوا بالهتاف للرئيس السوري فيما جثث زملائهم مقطعة و مرمية علي الارض .
و يبدو العدد 50 اقل بكثير من الحقيقة , اذ ان الجثث ' الكاملة ' تتجاوز الخمسين فيما انتشرت الاشلاء علي مساحة واسعة بما يقدره بعض الناشطين بما يزيد عن المئة جثة .
و علي اعتبار ان اليوم يصادف الامتحان الاول لطلاب الجامعة في سوريا , فان الحضور من الطلاب كان كثيفا خصوصا انه لا سوابق لانفجارات بهذا الحجم في جامعة .
قال واحد من الطلاب الذين كانوا يتقدمون للامتحان حول ما حدث في الجامعة بالضبط : ' واقفين قدام الكلية في ناس جوا بالقاعات يقدمون امتحان وناس برا لسا مادخلو , ماحسينا الا الطيارة فوقنا وخلال 5 ثواني رمت الصاروخ قدام كلية العمارة علي بعد 20 مترا لسا مالحقنا نفوت جوا ونكبّر الا رجعت ضربت الصاروخ الثاني واجا بالوحدة الثامنة بالمدينة الجامعية اللي مليانة نازحين , الصاروخ الاول قدام باب العمارة بالضبط اللي جوا الكلية تصاوبو بشظايا البلور وبي منهم طارو من الانفجار وخبطو بالحيط و اللي بالشارع مقطعين ' .
و قال شاب آخر كان يتواجد داخل الجامعة : ' كنا في الامتحان -- .سمعنا صوت الميغ -- . بعد لحظات تم الانفجار وجدت نفسي و المقعد نرتطم بالجدار كان الانفجار آخر ربع ساعة من الامتحان -- الطلاب فوق بعضهم البعض -- نزل برميل ايضا عند دوار العمارة -- السيارات المارة لحظتها بالشارع تفحمت و الناس بداخلها ايضا -- حسب وصفه , وهو مصاب , اكثر من 15 سيارة متفحمة ومن بداخلها -- هذا ما استطعت ان ارصده وكما رايت ان قناه الدنيا هناك وتصور -- . مما يعني ان المجزرة مخطط لها -- . وانا في طريقي الي المشفي لن تتخيلوا المشاهد , الناس مقطعة الي اشلاء -- . منظر مرعب -- . الحمدلله علي كل حال ' .
قال التلفزيون الرسمي فور سقوط الصاروخين ان تفجيرا حدث في جامعة حلب , وتبين بسرعة انه ما من تفجير هناك , وانما قصف صاروخي نفذته قواته.
ولكنه غيّر اقواله واعاد رواية القصة مستبدلا السيارة المفخخة بصاروخ حراري --
ووصلت قناة الدنيا الموالية للنظام الاسدي بعد دقائق قليلة لموقع القصف لتصوير المسيرة المؤيدة التي خرجت فورا لمدة عشر دقائق .
شاهد الفيديو :
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق