في تقرير يصدر اليوم , الاربعاء , اعتبرت منظمة ' فريدوم هاوس ' الأمريكية لمراقبة اوضاع حقوق الانسان و التطور الديمقراطي ان ليبيا قامت بخطوتين كبيرتين باتجاه تاسيس ديمقراطية و حقوق سياسية العام الماضي , و تتناقض هذه النتيجة مع الانطباع العام عن البلاد بكونها غارقة في الفوضي في اعقاب الغارة المسلحة الدامية في بنغازي التي اسفرت عن مقتل السفير الامريكي وثلاثة امريكيين آخرين .
و توصل التصنيف السنوي للمنظمة عن الحقوق السياسية و الحريات المدنية في مختلف دول العالم الي مؤشرات مقلقة في مناطق كثيرة قالت عنها ان الغرب اخفق في تعزيز الديمقراطية و الدفاع عنها .
و قال ديفيد جيه كرامر , رئيس المنظمة , ' ما تعلمناه علي مدار السنوات الماضية هو ان مكاسب الحرية عادة ما تحدث بالمشاركة الفعالة لديمقراطيات , مثل الولايات المتحدة , و غيرها في اوروبا , و في حال انسحابها من هذا النضال , فالنتيجة عادة ما تنتهي بهزيمة الحرية ' .
و صنفت المنظمة كلا من ليبيا و مصر في مرتبة الدول ' الحرة جزئيا ' بنهاية العام 2012 , نظرا للانتخابات الناجحة في كل منهما , ليرتفع تصنيفهما عن العام الماضي في مرتبة الدول ' غير الحرة ' .
و قال تقرير فريدوم هاوس ' تواصل ليبيا المعاناة نتيجة غياب السيطرة الحكومية الواضحة علي اجزاء كثيرة من اراضيها , و هي مشكلة تفاقمت جراء تصرفات ميليشيات محلية مستقلة و اسلاميين اصوليين -- لكن في تحد للتوقعات بالفوضي و الاخفاق , اجرت البلاد انتخابات ناجحة لتشكيل المؤتمر الوطني العام الذي ضم مرشحين من مختلف الخلفيات الاقليمية و السياسية , اما حرية التعبير و النشاط المدني فلا يزال في طور النمو ' .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق