قالت صحيفة ' فاينانشال تايمز ' البريطانية , ان آلاف المصريين خرجوا في مظاهرات حاشدة يدفعهم الغضب من تفوق الاسلاميين في الانتخابات و وسط انقسام ' مستعر ' علي دستور جديد , مؤكدة ان هؤلاء المتظاهرين يرون ان خروجهم , الجمعة , ' لم يكن احتفالا بذكري الثورة بل هو امتداد لها ' .
و اوضحت الصحيفة , في سياق تقرير نشرته عن الذكري الثانية للانتفاضة الشعبية التي اطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك و نظامه , ان مظاهرات مصر ابرزت الانقسام حول ارث الثورة , مشيرة الي ان ' حالة الانقسام بين القوي الليبرالية و معسكر الاسلاميين و مفهوم كل جانب لذكري الثورة التي سطرت تاريخا جديدا للبلاد اصبحت اكثر حدة و وضوحا من اي وقت مضي ' , و نقلت الصحيفة عن مسؤول بجماعة الاخوان المسلمين قوله ان ' زمن التظاهر انتهى ' .
و لا يتفق الكثيرون مع هذا الراي , حسبما ذكرت الصحيفة , فبعد مرور عامين علي الثورة التي اطاحت بالرئيس مبارك الذي ظل في الحكم طوال 30 عاما , اذ يرون ان الرئيس الجديد محمد مرسي , ما هو الا ' مبارك جديد ' .
و اشارت الصحيفة الي اعمال العنف التي تخللت الاحتجاجات التي انتشرت في شتي ربوع مصر و راح ضحيتها عدد من القتلي و اصابة المئات .
و اكدت ان جماعة الاخوان المسلمين , التي تسيطر علي مؤسسة الرئاسة و اقرت دستورا مثيرا للجدل , دفعت بعشرات الآلاف من المتطوعين في قري و نجوع مصر , لتوزيع المؤن الغذائية و طلاء المدارس و البنايات و زرع الاشجار في تاكيد لمهمة اعادة البناء و الاهتمام بشؤون المجتمع و ذلك قبل الانتخابات البرلمانية المرتقبة .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق