اسرائيل تفاجئ أهالي قرية داخلها بأنهم تابعون لجنوب لبنان !


من دون مقدمات ولا سابق انذار , فوجئ سكان بلدة اسرائيلية حدودية بانهم يسكنون في لبنان وليس في اسرائيل.

و كانت دهشة اهالي القرية الزراعية ' ميسجاف عام ' الواقعة عند الخط الازرق الفاصل بين لبنان و اسرائيل قوية من اكتشافهم الموضوع صدفة , في الآونة الاخيرة , عندما تقدموا بطلبات لوزارة الداخلية الاسرائيلية لتنفيذ بعض الاجراءات التي تمكّنهم من استخدام الاراضي المحيطة بهم لبناء بيوت لاولادهم , لكن الرد كان سلبيا من الجهات المختصة في اسرائيل و التي طالبتهم بالخروج من لبنان اولا , بحسب ما كتبت صحيفة ' معاريف ' .


و كتبت وزارة الداخلية الاسرائيلية في ردها علي طلب اهالي القرية الزراعية : ' عليكم اولا الانسحاب من الاراضي اللبنانية الي الاراضي الاسرائيلية ' .

و اثار رد وزارة الداخلية غضب السكان الذين اعربوا عن نيتهم رفع دعوي تعويض ضد المؤسسة الرسمية الاسرائيلية بعشرات ملايين الشواقل , بذريعة انهم باتوا ' عاجزين قليلي الحيلة , من دون اي امكانية للتوسع وتطوير قريتهم , وذلك لان السلطات المسؤولة تسعي الي تصحيح مسار الخط الازرق بحيث لا يتجاوز حدود الدولة ' .

و بحسب الاتفاقيات في اعقاب الانسحاب الاسرائيلي من لبنان عام 2000 , تمت اعادة ترسيم الحدود بين البلدين , الامر الذي ادي الي مرور الخط الحدودي الفاصل داخل اجزاء في القرية , لكن سكانها بقوا يجهلون انهم يقيمون خارج حدود اسرائيل الي حين تلقيهم رد وزارة الداخلية.

و قال المحامي اوري راز , الذي يمثل القرية الزراعية في الدعوي المالية المقررة : ' في الاشهر الاخيرة توجهنا مرارا و تكرارا لمدير عام مكتب رئيس الحكومة الاسرائيلي ليساعدنا في ايجاد الحلول , لكن دون جدوي . الآن ربما رفع دعوي قضائية او دعوي تعويضات مالية تحثهم علي ايجاد حلول ملائمة للمشكلة ' .

و علّقت وزارة الداخلية الاسرائيلية علي الموضوع بان ' الوزارة تعمل جاهدة من اجل سد احتياجات القرية علي ضوء ازدياد عدد سكانها , وذلك بما يتماشي مع القانون الاسرائيلي. عندما يتم تقديم الدعوي فان الوزارة سترد في المحكمة علي الادعاءات ' .

اما مكتب رئيس الحكومة الاسرائيلي , بنيامين نتنياهو , فاحال الموضوع الي وزارة الداخلية .

ليست هناك تعليقات :