قال مصدر مسئول بدار الافتاء ان الدار ستقوم بالدراسة الكاملة لكل الاوراق و الملفات الخاصة بقضية مذبحة بورسعيد بعد حكم محكمة جنايات بورسعيد اليوم السبت باحالة اوراق 21 من المتهمين في القضية الي فضيلة مفتي الجمهورية , وذلك في اطار المهام المنوطة بدار الافتاء المصرية باصدار الفتوي في قضايا الاعدام , حيث تحيل محاكم الجنايات وجوبا الي فضيلة المفتي القضايا التي تري بالاجماع وبعد اقفال باب المرافعة وبعد المداولة انزال عقوبة الاعدام بمقترفيها , وذلك قبل النطق بالحكم , تنفيذا للمادة 183 / 2 من قانون الاجراءات الجنائية.
و شدد المصدر علي انه نظرا لحساسية هذه القضايا وخطورتها فقد تم اتخاذ مجموعة من الاجراءات و المراحل التي تمر بها , حيث تقوم الدار بالدراسة الكاملة لكل الاوراق و الملفات الخاصة بالقضايا الواردة اليها ويذكر في التقرير النهائي عرض للواقعة و الادلة التي تحملها اوراق الدعوي ومعاييرها في الفقه الاسلامي علي اختلاف آراء الفقهاء , ثم اختيار الراي الذي يمثل صالح المجتمع من وجهة نظر فضيلة المفتي , وتسجيل التقارير بعد الانتهاء منها بالسجل الخاص بالجنايات.
واوضح المصدر ان اوراق قضية الاعدام تمر بثلاث مراحل هي مرحلة الاحالة , ومرحلة الدراسة و التاصيل الشرعي , ومرحلة التكييف الشرعي و القانوني مستعرضا تلك المراحل , حيث يتم في مرحلة الاحالة ان تحيل محاكم الجنايات وجوبا الي فضيلة المفتي القضايا التي تري بالاجماع انزال عقوبة الاعدام بمقترفيها وفي مرحلة الدراسة و التاصيل الشرعي يقوم المفتي بفحص القضية المحالة اليه من محكمة الجنايات , ويدرس الاوراق منذ بدايتها وتصبح ضوابط الفتوي في قضايا الاعدام هي الالتزام بعرض الواقعة و الادلة حسبما تحمله اوراق الجناية علي الادلة الشرعية بمعاييرها الموضوعية المقررة في الفقه الاسلامي , وتكييف الواقعة ذاتها وتوصيفها بانها قتل عمد اذا تحققت فيها الاوصاف التي انتهي الفقه الاسلامي الي تقريرها لهذا النوع من الجرائم.
واشار المصدر الي انه في مرحلة التكييف الشرعي و القانوني يقوم بمعاونة فضيلة المفتي في هذا الامر هيئة مكونة من ثلاثة من المستشارين من رؤساء محاكم الاستئناف , تكون مهمتهم دراسة ملف القضية . لبيان ما اذا كان الامر الذي اقترفه المتهم يستوجب انزال عقوبة القصاص حدا او تعزيرا او قصاصا او غير ذلك ثم بعد ذلك يقوم المستشارون بعرض القضية علي فضيلة المفتي لابداء الراي النهائي من دار الافتاء فيها.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق