قالت صحيفة ' فرانكفورتار روند شاو ' الصادرة غدا الاربعاء في مقالتها الافتتاحية التي جاءت تحت عنوان ' علي الشعب المصري ان يقف بجانب رئيسه ' ان الرئيس محمد مرسي لا بديل له في ترتيب البيت الداخلي المصري في فترة التحول الديمقراطي و الخروج بمصر الي الاستقرار السياسي و الاقتصادي و ذكرت الصحيفة ان بعض الاصوات التي نادت مؤخرا في مصر باسلوب مباشر او غير مباشر ' باسقاط النظام ' يسطر عليها الحنين الي لحظات اسقاط نظام مبارك الديكتاتوري و لا تستقي نداءها هذا من ممارسات نظام الرئيس مرسي : فالفرق بين كلاهما شاسع : فمبارك لم يحصل مرة و احدة خلال ثلاثين عاما علي تفويض شعبي في انتخابات رئاسة حرة و شفافة فيما اصبح الرئيس مرسي هو اول رئيس منتخب بمعايير ديمقراطية نظيفة شاهدها العالم. و الرئيس مرسي له ارضية شعبية يستند عليها اما مبارك فكان يحكم بسيف الامن القهري.
اما عن المعارضة و في شرحها لعدم وجود بديل للرئيس مرسي في المرحلة الحالية في مصر فقد ذكرت الصحيفة ان المعارضة المصرية لا يمكن ان تصل الي الحكم في انتخابات حرة و نزيهة لغياب الشعبية اللازمة لها , و يبقي طريقها الوحيد الي السلطة هو الطريق اللاشرعي , و اذا حدث ذلك فهذا سوف يكون بدءا لحرب اهلية طاحنة في البلاد , لان التيار الاسلامي لن يقبل اغتصاب السلطة منه باي شكل. وشددت الصحيفة ان مرسي ليس عقبة امام و صول المعارضة اللليبرالية و العلمانية الي السلطة و انما العقبة هو الشعب المصري نفسه الذي لا يثق في المعارضة ذات الشتات الفكري و الميل الي التطرف و العنف كما حدث في الايام الماضية , فقد خرج العنف من صفوف من سموا انفسهم المعارضين للرئيس.
و تابعت الصحيفة ان الجيش ايضا لا يصلح ان ينهض بديلا لحكم البلاد و لا سيما بعد التجربة الحديثة العهد للمصريين مع المجلس العسكري و التي لم تكن تجربة موفقة , ناهيك عن ان الديكتاتورية التي رزحت تحتها مصر كان الجيش حبلها السري الذي يكفل لها البقاء. و لذا فان الشعب المصري يرتاح للالتزام الجيش بمهامه الطبيعية فقط.
و يبقي مرسي هو رجل المرحلة في الفترة الراهنة الذي يجب ان تعوّل عليه برلين التي يزورها غدا و يعول عليه العالم و يعول عليه المصريون للخروج ببلدهم من عنق الزجاجة الامني و السياسي و الاقتصادي.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق