ادان التيار الشعبي المصري , حالة الصمت التي التزمت بها مؤسسة الرئاسة و الحكومة طوال مدة الاحداث المؤسفة التي مرت بها البلاد خلال ال48 ساعة الماضية , مضيفا ان ما يثير اندهاشه الموقف المتاخر لاعلان السلطة موقفها المتمثل في بيان مجلس الدفاع الوطني .
و رحب التيار الشعبي , في بيان له صدر اليوم الاحد , بدعوة مجلس الدفاع الوطني لتنظيم حوار وطني جاد موسع , علي الرغم من تجاهل المجلس حوار رموز القوي الوطنية , الذي اجري في السابق مع رئيس الجمهورية حول الدستور , و كانت نتيجته تحصين جمعية الدستور ضد الاحكام القضائية , و الاسراع باصداره كما تراه جماعة الاخوان دون توافق وطني عليه * حسب البيان.
واكد التيار الشعبي , ان قبوله للحوار الوطني ياتي بشروط , هي ان تكون اجندة الحوار معلومة لجميع الاطراف , وان تكون جلساته علنية , بالاضافة الي وجود ضمانات للالتزام لما يتم الاتفاق عليه في هذا الحوار , كي لا يكون مجرد حوار ديكوري كما حدث في حوار سابق مع رئيس الجمهورية حول الدستور وجمعيته.
واشار البيان , الي ان الشروط الواجب توافرها لتنظيم حوار جاد , هي وقف العنف و الدم فلا حوار مع الدم , وان تعترف السلطة بمسئوليتها عن هذا الدم , و ان تكون اولويات هذا الحوار العدالة الاجتماعية و الخروج من الازمة الاقتصادية وحل مشكلات المصريين اليومية , و الخروج من المازق السياسي الحالي بسيناريوهات مفتوحة دون مصادرة مسبقة بما فيها ما قد يقترح من اجراء انتخابات رئاسية مبكرة .
و اوضح التيار الشعبي , ان لديه بعض التحفظات على بيان مجلس الدفاع الوطني , من حيث الشكل فلم يتطرق البيان الصادر من مجلس الدفاع الوطني للاسباب الحقيقية التي دفعت الجماهير للخروج في الميادين , سواء كانت تلك الاسباب اقتصادية , نتيجة رفع الدعم عن السلع الاساسية للمواطنين الفقراء , او هيمنة و فرض راي فصيل سياسي علي مجريات الامور بالدولة , مضيفا انه بالرغم من الاشارة الي ثقة المجلس الوطني في قضاء مصر الشامخ , الا انه لم يصدر اي ادانة لمحاصرة المحكمة الدستورية من قبل عناصر جماعة الاخوان , و منع قضاتها من مزاولة اعمالهم , كما ان بيان المجلس لم يتطرق الي اعتداء السلطة التنفيذية علي السلطة القضائية المتمثل في الطريقة التي تم بها تعيين النائب العام الجديد .
و من تحفظات التيار الشعبي علي بيان المجلس الوطني ايضا , انه اعلن في بيانه ايمانه الكامل بحرية الاعلام , في الوقت الذي لم يشر من قريب او بعيد الي حصار مدينة الانتاج الاعلامي , و ترويع الاعلاميين , الذي تم بواسطة احدي الجماعات التي تتخذ من الدين شعارا لممارسة السياسة .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق