و قالت الصحيفة انه من غير المؤكد ما اذا كان بامكان المعارضة ان تلعب دورا رئيسيا في وقف الفوضي التي تشهدها البلاد , مشيرة الي ان جبهة الانقاذ الوطني المفتتة تفتقر للمصداقية في اوساط المتظاهرين الذين ينتمون الي ابناء الطبقات العاملة و الفقراء .
و لكنها توقعت ان تدفع دعوة البرادعي اللاعبين الرئيسيين علي الساحة السياسية للاجتماع من اجل حل الاضطرابات التي اضرت بمكانة مص الدولية في الفترة التي تحتاج فيها لمليارات الدولارات من الاستثمارات الاجنبية .
و تري الصحيفة ان تصريحات وزير الدفاع المصري , عبد الفتاح السيسي , التي حذر فيها من انهيار الدولة مثلت ضغطا علي المعارضة ودفعتها للتراجع عن موقفها السابق برفض الحوار مع مؤسسة الرئاسة .
و اشارت الي ان الازمة السياسية الاخيرة غيرت حتي من المشهد السياسي بعد تحالف المعارضة العلمانية مع التيار السلفي المحافظ في محاولة للضغط علي الرئيس مرسي وجماعة الاخوان للقبول بتشكيل حكومة وحدة وطنية .
و اضافت ان هذا التحالف الغير متوقع يسلط الضوء علي تزايد الصدع بين الاحزاب السياسية , وتشير الي ان مرسي وجماعة الاخوان اخطاوا بشدة في حساب الديناميكية السياسية في البلاد منذ صعود الجماعة الي السلطة في اعقاب الاطاحة بالرئيس مبارك .
و لفتت الي ان التحذير الذي اطلقه السيسي , الثلاثاء الماضي , يشير الي ان الجيش بدا يفقد صبره تجاه الفصائل السياسية المختلفة , وعلي الرغم من ان السيسي لم يشر الي ان الجيش سيتدخل , و لكن تصريحاته كانت تحمل تهديدا مبطنا .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق