تخيل معي نشرة أخبار 15 اغسطس 2013 معتز بالله عبد الفتاح



استمعت الي نشرة الاخبار التالية في 15 اغسطس 2013 . حيث قالت المذيعة :

هذا كان عن الصراع السياسي في ليبيا , اما عن مصر , فقد قام امير قطر بتوجيه دعوة للفصائل المصرية المتناحرة من حكومة ومعارضة لتوقيع اتفاق يتضمن اعلان حكومة مصرية برئاسة ' شخصية وطنية مستقلة ' واعلان موعد الانتخابات القادمة في مرسوم واحد يصدر بعد ستة اسابيع.

واضاف الناطق الرسمي بالديوان الاميري ان الاطراف توافقت حول معظم القضايا باستثناء بعض نقاط قانون انتخابات مجلس النواب الجديد.

و أضاف : ' انه تم حل نقطتين من خمس خلال الاجتماعات التي عقدتها لجنة قانون الانتخابات. واضاف ان الحكومة تريد ان يتزامن تشكيل الحكومة مع مرسوم تحديد موعد الانتخابات , اما المعارضة فتري ان يتم تشكيل الحكومة اولا وتنهي هذه الحكومة الانقسام وبعدها يتم تحديد موعد الانتخابات ' .

وتوجه ممثلو الفصائل المصرية بالشكر لسمو امير قطر علي حسن رعايته لهذه الاجتماعات وان الشقيقة ' الكبري ' قطر ستظل دائما بجانب اخواتها ' الصغريات ' مثل مصر التي تصغر وتتضاءل بفضل صغر وضآلة عقول القائمين علي شئونها حكومة ومعارضة!

يُذكر ان قطر تلعب دورا مهما كذلك هو انهاء حالة الانقسام الفلسطينية منذ ان سيطرت حركة حماس علي قطاع غزة في يونيو 2007 ولم تعد السلطة الفلسطينية تسيطر سوي علي الضفة الغربية.

وقد تفاقمت الاوضاع في مصر خلال الاشهر الستة الماضية بعد عدة تطورات , كان ابرزها هو فشل الحوار الوطني الذي كانت تدعو له الرئاسة , لكنها كانت ترفض اعطاء ضمانات بالالتزام بنتائجه علي اساس انها شروط مسبقة تحمل معني ' الندية ' وتنال من ' مقام ' الرئاسة. وكانت المعارضة تري انها حوارات عبثية ل ' غسل سمعة ' الرئاسة المصرية واعطاء انطباع زائف بانها ديمقراطية وتعمل في اطار التعاون مع معارضيها. وفي وقت لاحق اقرت المحكمة الدستورية العليا قانون الانتخابات الذي خرج اليها من مجلس الشوري ثم اصدره الرئيس مباشرة دونما ادخال اي تعديلات عليه , ضاربا بذلك التعهدات المسبقة من رئيس الحزب الحاكم بانه سوف يتم اعادة النظر في القانون بما يتفق مع نتائج الحوار الوطني بعرض الحائط.

ثم اشتعلت المواقف وقامت المعارضة بالضغط بشدة , داعمة ومدعومة بشارع محتقن يطالب باسقاط ' الترويكا ' الحاكمة : رئيسا وحزبا وجماعة. وتهدف المعارضة بهذا لان تصل الي تنازلات ما قبل الانتخابات . لانها تعتقد ان الانتخابات , سواء كانت مزورة او غير مزورة , لن تاتي لها بالكثير من المقاعد في البرلمان وستجدد الثقة في ' الترويكا ' الحاكمة . لذا فان المكاسب الحقيقية للمعارضة تاتي من قدرتها علي الحشد في الميادين و الشوارع وليس امام صناديق الاقتراع.

ومع تصميم ' الترويكا ' الحاكمة علي اجراء الانتخابات , جرت العديد من حوادث العنف مذكرة بنظرية : ' مصر تنتحب ومصر تنتخب ' التي سادت في اثناء انتخابات مجلس الشعب الماضي التي ادت في النهاية الي ان يذهب المصريون الي التصويت في الانتخابات , في حين ان بعض شوارع مدنها كانت تشهد مناوشات عنيفة ونزيفا للدماء , مع تراجع حاد في توافر السلعة الاساسية بما زاد من كثافة وحدة المشاركين في الاحتجاجات نتيجة دخول فئات تعاني اقتصاديا الي دائرة الاحتجاج العنيف.

وازاء هذا الوضع , قررت قوي عدة من المعارضة المصرية الامتناع عن المشاركة في الانتخابات النيابية بما ترتب عليه ان سيطرت القوي المحافظة دينيا علي الاغلبية الكاسحة من المقاعد بما زاد الامر احتقانا واشتعل الشارع بمعدل اعلي من قدرة قوات الشرطة عليه فيما يشبه نذر حرب اهلية ترتب علي اثرها نزول الجيش الي الشوارع واصدار المجلس الاعلي للقوات المسلحة بيانا اعلن فيه ان نزوله للشارع مرتبط فقط بان يقوم الرئيس بالغاء نتائج الانتخابات و الدعوة لانتخابات جديدة بعد تعديل قانون الانتخابات وتشكيل حكومة وحدة وطنية وتعديل بعض المواد الخلافية للدستور , و التي هي اصلا موضع خلاف بين المختلفين.

وقد لخص المحلل السياسي معتز بالله عبدالفتاح الموقف بقوله : ' اثبتت الحكومة و المعارضة انهما ليستا امينتين علي مصالح البلاد و العباد. هؤلاء اختطفوا البلد رهينة , ولن يهناوا الا بان يدمروها حتي لا يستحوذ عليها الطرف الآخر ' .

مذيع آخر : اما عن الصراع في تونس -- .

ليست هناك تعليقات :