واضاف ' ابوالغيط ' , في حواره مع مراسلة مجلة ' نيوزويك ' الامريكية بمنزله , انه اخبر ' طنطاوي ' بان ' الجيش المصري لا يستخدم القبضة الحديدية علي شعبه , خصوصا اذا كان لديهم قضية معينة ' , وان ' طنطاوي ' رد عليه قائلا : ' انت علي حق تماما ' , حسب قوله.
واوضح ان ' واشنطن وقت الثورة كانت تميل لفكرة السماح للحكومة المصرية بالتعامل مع الوضع , واظهار المرونة ومنح بعض الوقت , رغم ان الاتجاه الآخر من الادارة كان واضحا في بيانات البيت الابيض التي قالت ان ' التغيير لابد ان يحدث الآن ' ' , حسب قوله.
واوضح ' ابوالغيط ' انه تلقي عددا من المكالمات الهاتفية من ' كلينتون ' عندما كان يراس وفد مؤتمر قمة الاتحاد الافريقي , في اديس بابا , قالت له فيها : ' ارجوكم استجيبوا لمطالب الشعب , وحاولوا استيعابهم , واظهروا اليهم بعض المرونة ' , وانه رد بالايجاب : ' نعم , بالطبع ' , حسب قوله.
ورفض وزير الخارجية الاسبق , التعليق علي الاحداث الاخيرة في مصر , خاصة ' تزايد السخط العام تجاه الرئيس محمد مرسي , وتجاه الجماعات الاسلامية الحاكمة في البلاد ' , واكتفي بالتاكيد علي ' اهمية التوصل الي تدابير عاجلة لتحقيق الاستقرار في الاقتصاد المتعثر ' .
وذكر ان ' الانتخابات البرلمانية التي عقدت في ديسمبر 2010 , جعلت الشعب يشعر بالغضب , لان المعارضة لم تحصل علي اي مقعد , و الشعب احس انه لا يشارك في ادارة شؤونه الخاصة او مشاركة الحكومة ' .
ولفت الي انه اتصل باللواء عمر سليمان , نائب رئيس الجمهورية السابق , في وقت مبكر يوم 25 يناير عام 2011 , واخبره بان ' الوضع اصبح خارجا علي السيطرة , وان الرئيس مبارك طلب من القوات المسلحة السيطرة علي الشارع للتهدئة وتحقيق الاستقرار في المدن ' .
ووصف ' ابوالغيط ' الوضع في مصر بعد عودته الي البلاد يوم 30 يناير , بانه كان ' مختلف جذريا وان القاهرة لم تعد كما هي منذ 4 ايام قبل سفره ' .
واعرب ' ابوالغيط ' عن دهشته من موقف ' مبارك ' وقت الثورة , قائلا انه ' كان هادئا جدا -- هادئا للغاية! , وربما كان ذلك نابعا من طبيعته , لانه راي ذلك من قبل , او ربما كان يُسلم نفسه لمصيره , انا لا اعرف ' .
واشارت المجلة الي انه ' بعد حادث مقتل الشهيد خالد سعيد , اتصل ' ابوالغيط ' بوزير الداخلية وقتها , حبيب العادلي , لمناقشة في الامر وان يكون علي استعداد لاي استجواب له او لوزارته ' , حسب المجلة.
و أضاف : ' ' العادلي ' اخبرني بان القضية تتعلق بتعاطي المخدرات , وانه لم يتم يتعرض للضرب , ولكنني اعتقدت انه ينبغي علي وزارة الداخلية ان تكون اكثر صرامة في التعامل مع الضباط المسؤولين , بمعني ان يكون هناك تحقيق حقيقي ومستقل للتاكد من التوصل الي الحقيقة ' .
وقالت المجلة ان ' ابوالغيط علم في لحظة معينة ان ايام مبارك كرئيس للبلاد باتت معدودة ' , بحسب المجلة.
واكدت المجلة ان ' منصب ' ابوالغيط ' كوزير للخارجية جعله يتحدث مع عدد لا يحصي من الدبلوماسيين خلال فترة الثورة , ممن لهم اهتمام كبير في الاحداث الجارية في بلاده وآثارها المحتملة علي المنطقة علي نطاق اوسع , وانه لم يكن هناك احد اكثر اهتماما من الولايات المتحدة ' .
و عن عدم اتهامه باي تهم فساد او غيرها مثلما حدث مع عدد من رموز النظام السابق , اكد ' ابو الغيط ' انه ' لديه ثقة تامة في النظام القضائي في مصر , لان القانون هو السائد دائما في النهاية ' .
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق