واضاف ان ' سلوك الدولة و الجماعة اصاب الشباب بالاحباط , خاصة بعد الهجوم الذي شنته ميليشيات الجماعة علي المعتصمين السلميين في محيط قصر الاتحادية , وحين صمتت مؤسسة الرئاسة علي ذلك شعر الشباب بانهم امام دولة لا يسيّرها القانون.
واوضح ان شباب الثورة لم يختفوا من المشهد السياسي , لانهم موجودون في الشارع طوال الوقت , ومن الخطا ان يتم اختزال الثورة في مجموعة معينة من الشباب , وقال : ' هناك شباب جدد ينضمون الي صف الثورة , جزء كبير منهم يركزون علي العمل في الشارع , و ترشيد ظهورهم الاعلامي ' .
وقال ان ' التعايش السلمي بين القوي المدنية و الجماعة اصبح تصورا مستحيلا بعد سقوط الدماء , اذا راجعت افكارها في ادارة الدولة وادركت ان الاسلام يتوافق مع الحكم المدني , ولكن التعايش يمكن حدوثه مع باقي قوي الاسلام السياسي.
و أضاف ان ' الجماعة لديها مشروع لن تتنازل عنه , حتي لو ادي لانقسام البلاد , ولكن اذا حكمت الثورة بكل قيمها المتمثلة في العدل و الحرية ستؤسس لدولة مدنية حديثة تسع الجميع , وحينما يحدث ذلك يمكن للجماعة استيعاب التعايش السلمي.
واكد ' عبد الحميد ' ان جبهة الانقاذ الوطني تحتاج الي تعديل تركيبها الداخلي , وخطابها الاعلامي , لانها تفتقد لمشروع سياسي لادارة الدولة , لان النقد وحده لا يكفي لاصلاح بلد , كما ان الجبهة تحتاج الي الالتزام بمبادئ معسكر الثورة اذا كانت حقا تنتمي اليه , مع معرفة حجمها الحقيقي , ومدي تاثيرها في الشارع و الشباب , حتي تستطيع تقويم تصرفاتها.
و أضاف ان ' الجيش لا يزال موجودا , لانه المؤسسة الصلبة القوية في الدولة , و لا يمكن ان يخرج من اللعبة السياسية بمجرد تسليم السلطة للجماعة , و نحن نراهن على موقف الجيش الوطني , و هناك فئات شعبة تطالب بتصدر القوات المسلحة للمشهد , و هؤلاء لديهم اسبابهم , لانهم يخافون من اخونة مصر وتحويلها الي دولة دينية.
واشار ' عبد الحميد ' الي ان الاوضاع التي تمر بها البلاد تعني انه رغم حدوث بعض مظاهر الفوضي الا ان الشعب المصري سيتجاوز ذلك , و الثوار سيحولون دون وقوع ذلك.
ولفت الي ان حل الازمة السياسية التي تمر بها البلاد هو العمل فورا علي صياغة دستور جديد , يمثل كل اطياف المجتمع المصري , ثم البدء في اجراء انتخابات رئاسية مبكرة , مع التاكيد علي الاستقلالية التامة للقضاء ومؤسساته.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق